وفاة بابا الفاتيكان السابق بنديكتوس السادس عشر

 

ردنا – أعلن الفاتيكان صباح السبت وفاة البابا السابق بنديكتوس السادس عشر الذي استقال عن منصبه عام 2013، عن عمر يناهز 95 عاماً.

وأصدر مدير الإعلام في الفاتيكان “ماتيو بروني” بياناً أعلن فيه وفاة البابا المستقيل الألماني بنديكتوس السادس عشر.

وجاء في البيان “يؤسفني أن أعلن أن البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر قد توفي اليوم عند الساعة 9,34 في دير في الفاتيكان. وسيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن”.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر واسمه الحقيقي “جوزيف راتزينغر” في 16 أبريل/نيسان 1927، قد استقال من منصبه بسبب تدهور صحته وعاش منذ ذلك الحين في دير في قلب حدائق الفاتيكان.

وفي وقت سابق، أعلن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الحالي أن سلفه “بنديكتوس السادس عشر” البالغ من العمر 95 عاما “يعانى من مرض خطير” وأنه يصلى من أجله والذى أحدثت استقالته لأسباب صحية مفاجأة فى العالم عام 2013.

وقال الفاتيكان أن جثمان البابا الراحل سيسجى بدءا من يوم الاثنين في كاتدرائية القديس بطرس، وأن جنازته ستقام صباح الخميس الذي يوافق الخامس من كانون الثاني/يناير. وسيرأس البابا فرنسيس المراسم التي ستقام في الساحة الهائلة أمام الكنيسة.

ولدى الفاتيكان طقوس تفصيلية شديدة الاتقان تجرى عند وفاة البابا خلال ولايته، لكن لا توجد أي طقوس معلومة تتعلق بالبابا السابق، فيما يمثل أحد التعقيدات الكثيرة التي أثارتها استقالة بنديكتوس المفاجئة في عام 2013.

وقال الفاتيكان إن الوفود الحكومية الرسمية في الجنازة ستقتصر على وفدي ألمانيا وإيطاليا. ويمكن لكبار الشخصيات الأخرى الحضور بصفة شخصية.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر قد أعلن استقالته باللاتينية في اجتماع روتيني للكرادلة، ولم تكن لدى الكثيرين أي فكرة عما قاله، واستغرق الأمر وقتا حتى ينتشر الخبر. كما قال إنه لم يعد قويا بما يكفي لقيادة الكنيسة بسبب تقدمه في السن.

وتجدر الإشارة إلى أن البابا بنديكت السادس عشر الذي تولى رئاسة الكنيسة الكاثوليكية عام 2005 قد عرف بمواقفه المتشددة، فبالرغم من إعلانه مباشرة بعد تنصيبه أنه سيعمل على توحيد الطائفة المسيحية والحوار مع الأديان، فإن تصريحاته بشأن الإسلام أثارت موجة سخط عارمة في العالم الإسلامي.

فقد ألقى خطاباً يوم 12 سبتمبر/أيلول 2006 بألمانيا استشهد خلاله بنص قديم جاء فيه أن “الإسلام لم يأت إلا بما هو شرير وغير إنساني”، وهو ما أثار موجة احتجاجات في أرجاء العالم الإسلامي.

ورغم تأكيده أنه لم يقصد إهانة الدين الإسلامي وسعيه إلى لقاء علماء مسلمين، فإن ذلك لم يفلح في إزالة التوتر بين الفاتيكان والعالم الإسلامي.

 

المصدر: وكالات

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.