تنديد إقليمي ودولي واسع باقتحام بن غفير للمسجد الأقصى

 

ردنا (متابعات) – لا زالت ردود الأفعال الإقليمية والدولية متواصلة في التنديد باقتحام وزير الأمن القومي في كيان الإحتلال الصهيوني إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى.

فقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إن القدس هي العاصمة الدائمة والأبدية لفلسطين، وأي تدنيس لأماكن فلسطين المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى، يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وإهانة لقيم ومقدسات العالم الإسلامي.

وأشاد بنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، محذرا من أي مغامرة وتحرك استفزازي من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد كنعاني أن قضية فلسطين والقدس هي الأولوية الأولى للعالم الإسلامي، وقال إنه واجب على جميع الأحرار في العالم، وخاصة الدول والحكومات الإسلامية، العمل بشكل موحد للدفاع عن القدس ومواجهة عدوان الاحتلال.

وحث المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، على القيام بمسؤولياتها القانونية في هذا الصدد، ومنع الأعمال الوحشية التي تمارسها حكومة النظام العنصري “الأبارتهايد” ضد الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إنها استدعت سفير كيان الإحتلال في عمّان وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية إقدام وزير “إسرائيلي” على اقتحام باحات المسجد الاقصى في القدس.

ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي قوله إن “الوزارة استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان … لنقل رسالة احتجاج حول اقدام وزير الأمن القومي الاسرائيلي على اقتحام المسجد الاقصى المبارك لنقلها على الفور لحكومته”.

وأوضح ان الرسالة “أكدت على وجوب امتثال دولة اسرائيل، بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى المبارك والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم”.

بدورها أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، “اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي”، واعتبرته “انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة”.

وحذّرت وزارة الخارجية، في بيان، أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، من “السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وأكدت أن “محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم”.

وحمّلت الوزارة “سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية”، وحثّت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.

وجددت الوزارة، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس، إن الوضع الراهن على المواقع المقدسة في مدينة القدس عليها يشكلان “ضرورة لاستمرار السلام والاستقرار الإقليمي”.

وفي تغريدة على توتير، أوضح كوبمانس أن “الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة والوصاية الأردنية عليها ضرورة للسلام الإقليمي والاستقرار والتوازن بين الأديان الرئيسية في القدس، وهو أمر مهم جدا لنا جميعًا”.

من جانبه، أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، الشيخ خضر حبيب، أن “اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بعد الإعلان عن تراجعه، يدلل على الطبيعة العدوانية المخادعة لهذه الحكومة الفاشية الإسرائيلية”.

فيما اعتبر الناطق باسم حماس حازم قاسم “اقتحام الفاشي بن غفير جريمة” وتعهد بأن الأقصى “سيبقى فلسطينيا وعربيا وإسلاميا” مضيفا أن “شعبنا الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته ومسجده الأقصى وقتاله من أجل تطهيره من دنس الاحتلال”.

بدورها اعتبرت الخارجية الفلسطينية الإقتحام بأنه “استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع”. وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من مغبة هذه الخطوة معتبرا أن “استمرار هذه الاستفزازات بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع”.

كما حمّل حكومة الإحتلال المتطرفة “المسؤولية عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء شعبنا ومقدساته”.

من جانبها، أدانت أيضا الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي “اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بحماية قوات الأمن الإسرائيلية”.

أما دولة الكويت فقالت في بيان لوزارة خارجيتها إن “هذا الاقتحام الذي يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.

 

المصدر: وكالات

 

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.