بحجة توسعة الطريق.. الهند تدمر مسجداً بُني قبل 5 قرون

 

ردنا – تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثّق هدم السلطات الهندية جزءا كبيرا من مسجد “شاهي” التاريخي في مدينة “الله آباد” بولاية أوتار براديش، الذي يعود إلى القرن السادس عشر، بدعوى توسعة الطريق العام.

وذكرت وسائل إعلام محلّية أن المسجد، الذي شُيد في القرن الـ16 ميلادي، هُدم قبل أيام قليلة من موعد نظر القضاء في دعوى تطالب بوقف عملية الهدم، وذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا في وقت سابق التماسا بوقف هدمه.

وشارك الرئيس السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أشوك سوين، رئيس منظمة التعاون الدولي للمياه، على حسابه بموقع تويتر، مقطع فيديو يظهر المسجد يُهدم بالجرافات، وعلق قائلاً: “هدم مسجد تاريخي في الهند لتوسعة الطريق”.

مقطع لعملية هدم المسجد

 

مسجد “شاهي” قبل عملية الهدم

 

يأتي ذلك بينما تشهد الهند منذ أكثر من عامين حملات اضطهاد واسعة، وأعمال عنف ضد المسلمين، تقف وراءها ميليشيات هندوسية متطرفة تتبع عقيدة (هندوتفا) العنصرية.

وفي بداية شهر يناير/كانون الثاني الجاري، نظم الآلاف من المسلمين في مدينة هالدواني، شمالي الهند، تظاهرة احتجاجاً على قرار محكمة بهدم 4500 منزل بداعي أنها أقيمت دون تصاريح بناء، وتجعلهم بلا مأوى.

وكانت المحكمة العليا في ولاية أوتار خاند، التي توجد فيها المدينة، قد صادقت على قرار إزالة منازلهم لصالح إقامة محطة سكك حديدية، وأمهلت السكان أياماً عدة قبل البدء بهدم المنازل، بحسب وسائل إعلام هندية.

وبحسب تقارير حكومية، فإن حوالي 4000 عائلة، غالبيتهم من المسلمين، يقيمون في المنطقة على 29 فداناً، فيما تقول السلطات إن التعدي على  السكك الحديدية يعيق جهود النمو والتوسع.

ويشكل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة. ومنذ نجاح حزب بهاراتيا جاناتا القومي المتطرف في الاحتفاظ بالسلطة بعد فوزه بالانتخابات العامة مايو/أيار 2019، تعرض المسلمون لموجات من العنف، وشهدت عديد من الولايات الهندية تصاعدا كبيرا في حالات الاعتداء عليهم، وتزايدا لافتا في جرائم الكراهية والعنصرية ضدهم.

 

المصدر: مواقع إلكترونية + مواقع التواصل

 

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.