قائد الثورة الإسلامية: نقول الحقيقة ولا نجامل أحداً.. سندافع عن فلسطين بكلّ ما نقدر عليه

ردنا – أكّد قائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، أن بعثة النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلم) هديّة كبرى وهبها الله للبشرية جمعاء، وتحمل كنوزاً تضمن سعادتها في الدنيا قبل الآخرة.

جاء ذلك خلال استقبال سماحته، اليوم السبت، سفراء وممثلي الدول الإسلامية في طهران وضيوف الدورة الـ39 من المسابقات الدولية للقرآن الكريم وبالتزامن مع البعثة النبوية الشريفة.

وشدّد سماحة قائد الثورة الإسلامية على أن “التوحيد والتحرر من عبودية غير الله أعظمُ كنز من كنوز البعثة، لأن كل حرب وجريمةِ خبثٍ على مرّ التاريخ نشأت من العبودية لغير الله”.

وأضاف أن “إقامة القسط هي أيضاً إحدى الهدايا الإلهية الأخرى المنقطعة النظير التي مُنحت للبشر ضمن نعمة بعثة النبي (ص)، مؤكداً أن “الاجتناب والابتعاد عن طغاة العالم والتحرر من الظلمات وسلاسل الجهل والتعصب والجمود والتوقّف هي من بين آلاف الكنوز الثمينة للإسلام والبعثة”.

ولفت سماحته إلى أن “الجهل بكنوز البعثة والكفران بها والاكتفاء بالتفاخر اللساني بها لا العملي من جملة سلوكات المجتمعات البشرية تجاه هذه النعمة اللامحدودة” وقال: “الفرقة والتراجع وسائر نقاط الضعف العملية والعلمية هي النتيجة لمثل هذه التصرفات تجاه البعثة”.

ورأى أن إرساء أعظم حضارة للمجتمع البشري في القرنين الثالث والرابع الهجريين هي نتيجة عمل نسبي بتعاليم القرآن، مضيفاً: “اليوم أيضاً إذا استخدمت القدرة الفريدة للبعثة والقرآن، فسوف تزول نقاط الضعف في العالم الإسلامي، وتتوافر الأرضية للسعادة والتقدم”.

ثم تطرق سماحته للقضية الفلسطينية وقال: “لو عملت الدول الإسلامية بتعاليم البعثة، ما تمكن الكيان الصهيوني الخبيث والشرير من ارتكاب مثل هذا الظلم والجرائم بحق الفلسطينيين المظلومين أمام أعين الأمة الإسلامية… بالطبع الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية سيواصلان أداء واجباتهما في هذا الصدد”.

وأكد سماحته أن قضية فلسطين “من أهم نقاط الضعف للأمة الإسلامية وجراحها”، موضحاً: “يتعرض شعب ودولة أمام أعين المتفرجين في العالم الإسلامي لظلم يومي لا نهاية له من كيان وحشي وخبيث وشرير، والدول الإسلامية بهذه الثروات والإمكانات والقدرات كافة تتفرج فقط! حتى إن بعض هذه الدول، خاصة في المدة الأخيرة، تطبّع مع هذا الكيان المتعطش للدماء”.

ورأى سماحته أن إضعاف مثل هذه الدول هو من جملة نتائج السكوت عن الجرائم، والتطبيع مع الصهاينة. وتابع: “وصل الوضع إلى درجة أعطت فيها أمريكا وفرنسا وبعض الدول الأخرى، بزعم حل مشكلات المسلمين، الحق لأنفسهم في التدخل في العالم الإسلامي، في حين أنهم أنفسهم بائسون وعاجزون عن حل مشكلات بلادهم وإدارتها”.

وشدد على أنّه “لو استمعت الحكومات في العالم الإسلامي منذ اليوم الأول للكلام النابع من نيات خيّرة، ومن ضمنه كلام كبار علماء النجف، ووقفت بحزم ضد الكيان الغاصب، لكان الوضع في غربي آسيا مختلفاً حتماً، ولكانت الأمة الإسلامية أكثر اتحاداً وأقوى من نواحٍ مختلفة”.

ولفت سماحته إلى المواقف الصريحة والعلنية للجمهورية الإسلامية في الدفاع عن الفلسطينيين المظلومين، قائلاً: “الجمهوريّة الإسلاميّة لا تجامل أحداً، وتقول الحقيقة بصوتٍ عال: نحن ندعم شعب فلسطين وندافع عنه. إننا نصرح بذلك أيضاً. سندافع عن شعب فلسطين بأيّ طريقة نقدر عليها”.

ونبّه قائد الثورة الإسلامية إلى تمحور الأعداء حول سياسة التخويف من إيران بسبب دعمها فلسطين، مضيفاً: “للأسف الحكومات التي من المفترض أن تكلّف نفسها الدفاع عن شعب فلسطين انضم صوتها إلى الأعداء في التخويف من إيران».

ورأى أن الحل لجميع مشكلات الأمة الإسلامية “يكمن في العودة إلى تعاليم البعثة، واتحاد الشعوب المسلمة، وتعاطفها مع بعضها بعضاً، والتعاون بين الحكومات الإسلاميّة بالمعنى الحقيقي للكلمة لا صورياً.

وفي ختام حديثه، أعرب سماحة قائد الثورة الإسلامية مجدداً عن أسفه وحزنه جراء الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا والذي خلف كثيراً من الضحايا والجرحى.

 

 

المصدر: KHAMENEI.IR

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.