مطالبات بمكافحة “الإسلاموفوبيا” في الذكرى الرابعة لمذبحة المسجدين بنيوزيلندا

ردنا – شهدت منصات التواصل الاجتماعي، تجديدا للمطالبات بمكافحة الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) وتعزيز أمن وحقوق الأقليات المسلمة في المجتمعات، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة للهجوم المسلح على مسجدين في نيوزيلندا واليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وكانت الأمم المتحدة تبنت قرارا العام الماضي يجعل 15 مارس/آذار من كل عام يوما لمكافحة الإسلاموفوبيا، إذ تقدمت باكستان بالقرار نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي.

ويصادف اليوم الذي اقتحم فيه مسلح مسجدين في كرايست تشيرتش النيوزيلندية وفتح النار على المصلين، مما أسفر عن مقتل 51 شخصا وإصابة 40 آخرين.

ووصفت وسائل إعلام نيوزيلندية ذلك اليوم بأنه نقطة محوريّة “غيّر المدينة والمجتمع الإسلامي إلى الأبد”، كما أشارت إلى معاناة عائلات الضحايا حتى اللحظة من عدم قدرتهم على تجاوز محنتهم.

وتشير صحف نيوزيلندية إلى استمرار التحقيقات حول إذا ما كانت قوات الشرطة تأخرت في الاستجابة للهجوم الذي وقع مارس/آذار 2019، وإن كانت استجابة الشرطة بشكل أسرع ستزيد من فرص بقاء بعض الضحايا على قيد الحياة.

وجددت وزارة الخارجية والتجارة النيوزيلندية إدانتها للهجوم في كرايست تشيرتش.

كما أشارت منظمات أوروبية حقوقية إلى ضرورة مكافحة “تعصب العرق الأبيض” والنظريات المتطرفة والعنصرية التي تتبناها الأحزاب اليمينية، حيث ألقى عدد من المنظمات باللوم على نظريات “تفوق العرق الأبيض” في القارة الأوربية في ما يتعلق بالجرائم ضد المسلمين والأقليات.

من جهته، كتب معهد الحوار الإستراتيجي البريطاني “اليوم نتذكر أولئك الذين قُتلوا في ذلك الهجوم وغيره منذ ذلك الحين، في اعتداءات عززتها أيديولوجية اليمين المتطرف وغذتها الكراهية”.

وأضاف -في بيان على تويتر- أن الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا “ما هو إلا نتيجة للنمو الكبير في الأيديولوجية اليمينية المتطرفة السائدة عالميا منذ العقد الأول من القرن الـ21”.

بدوره، نعى اتحاد مؤتمر القيادة الأميركي -الذي يضم عدة منظمات حقوقية- ضحايا الهجوم قائلا “بينما نكرم ذكراهم اليوم، يجب أن نظل متحدين في الكفاح من أجل إنهاء سيادة العرق الأبيض والقضاء على الكراهية والتعصب بجميع أشكاله”.

من جانبها، قالت منظمة “الاندماج والتنمية الإسلامية” (MEND) البريطانية إن اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا يتزامن مع الذكرى السنوية للهجوم المروع على المصلين من قبل مسلح في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا.

وأشارت إلى أن الإسلاموفوبيا غذت الكراهية والانقسام والعنف، وهو ما أسفر عن عواقب سلبية على المجتمع ككل.

كما غرّدت عضو مجلس الشيوخ الأسترالي مهرين فاروقي: “قبل 4 سنوات، تسببت العنصرية في مقتل 51 شخصا في نيوزيلندا”.

وأضافت أن “مطلق النار في كرايست تشيرتش كان من إنتاج أستراليا ولا يزال التطرف اليميني يهدد سلامتنا ورفاهيتنا”.

ودعت فاروقي -في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا- إلى التزام “القضاء على جميع أشكال العنصرية بشكل نهائي”.

 

المصدر: الجزيرة
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.