شيخ الأزهر: الجماعات الإرهابية صنيعة سياسية لتشويه الإسلام بشکل متعمد

ردنا – أكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أن الجماعات الإرهابية صنيعة سياسية لتشويه الإسلام عمدا، مشيرا لوفد إعلامي فرنسي أنه لا صلة للإسلام بما يحدث باسمه – زورا وبهتانا – من قتل وتدمير.

وأضاف أن الإسلام لا صلة له بما يحدث باسمه – زورا وبهتانا – من قتل وتدمير وإرهاب، وأننا أعلنا مرارا وتكرارا رفض وبراءة الإسلام من هذه الأفعال الإجرامية، وفندنا خرافات من يدعون أن الإسلام يدعو إلى قتل غير المسلمين المختلفين في الدين والعقيدة، مؤكدا أن الله -جل وعلا- جعل الاختلاف سنّة كونية، ولو أراد الله لجعل الناس كلهم متشابهين، ورسخ لمبدأ “لا إكراه في الدين”، وحدّد العلاقة بين الناس بعلاقة التعارف والتعاون.

 

الجماعات المتطرفة صنيعة سياسية

كما شدّد شيخ الأزهر على أن الإسلام لم يفرض على أحد اعتناقه أو الدخول فيه بالقوة، وإنما حثّ المسلمين على التعايش الإيجابي والتعارف، والتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة، والتعاون للنهوض بالمجتمعات، مشددا على أن الجماعات المتطرفة التي يحاول البعض نسبها زورا للإسلام هي صنيعة سياسية تُستخدم لتشويه الدين بشكل متعمد، من خلال استباحتها القتال والسعي في الأرض إفسادا وفسادا، ويوفرون لهم الدعم لتلقي التدريبات والتمويل وتوفير الأسلحة والتنقل من مكان لآخر في سهولة، رغم تلك الحواجز الأمنية العتيدة التي تحفظ حدود الدول وتستخدم فيها أحدث الوسائل والتكنولوجيا.

هذا واستعجب شيخ الأزهر من أن المسلمين هم الأكثر استهدافا من قبل هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تمارس معظم جرائمها في محيط بلادنا الإسلامية، مؤكدا أن المشكلة الرئيسة هي الفوضى التي يعيشها العالم اليوم، وأن من يقودون العالم اليوم شرقا وغربا يحتاجون إلى عقول جديدة وقلوب أخرى.

 

خطورة تطبيع الأمراض المجتمعية

وفي سياق آخر، أعرب شيخ الأزهر عن خطورة تطبيع الأمراض المجتمعية التي لا تتفق وطبيعة المجتمعات الإسلامية والشرقية كالشذوذ الجنسي، وفرضها بالقوة تحت راية حرية الرأي والتعبير، وذلك من خلال أجندة إعلامية غربية موجهة لعالمنا العربي والإسلامي.

وقال: “هذا هو الشكل الجديد للاستعمار وهو الاستعمار الفكري، الذي يستهدف الشباب والناشئة ويعمل على إفقادهم لهويتهم وتمسكهم بمنظومة القيم والأخلاق”.

 

المصدر: وسائل إعلام مصرية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.