دائرة الحوار والأديان في الفاتيكان تهنئ المسلمين بحلول رمضان

ردنا – نقل المركز الكاثوليكيّ للدراسات والإعلام، باسم الكنيسة الكاثوليكية، وفي إطار الرسالة التي يوجهها الفاتيكان سنوياً عبر دائرة الحوار والأديان، التهنئة للمسلمين حول العالم بحلول شهر رمضان المبارك.

وجاءت رسالة الفاتيكان هذا العام تحت عنوان” المسيحيون والمسلمون: معًا لتعزيز المحبّة والصداقة”.

واستهلت رسالة المركز الكاثوليكي، بالتأكيد على أهمية الشهر عند المسلمين، ومعاني الشهر والصوم عند اتباع الديانات الأخرى، وبخاصة المسيحيين.

وجاء في رسالة التهنئة، أن شهر الصداقات القائمة تتعزز في شهر رمضان، وتُبنى صداقات جديدة، ما يمهّد الطريق لعيشٍ أكثر سلامًا وانسجامًا وبهجة، بما يتوافق مع الإرادة الإلهيّة للبشرية.

وأكدت الرسالة، أنّ العيش المشترك السلمي والوديّ يواجه العديد من التحديات والتهديدات، المتمثلة في التطرّف، والأصوليّة، والخلافات والعنف بدوافع دينيّة، تغذيها ثقافة الكراهيّة، ما يحتم على المسيحيين والمسلمين إيجاد السبل الكفيلة لمواجهة هذه الثقافة والتغلّب عليها، وتعزيز المحبة والصداقة.

وأكدت الرسالة، أن لكلّ فردٍ الحق في هويته الخاصة بمكوناتها المتنوّعة، دون تجاهل المشتركات أو نسيانها، داعية للابتعاد عن المواقف والسلوكيات السلبية نتيجة الخلاف في الدين أو العرق، أو الثقافة أو اللغة.

أشارت الرسالة إلى بعض منصات وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت مساحات لمثل هذه السلوكيات الضارّة، ما يشكّل إنحرافًا في دورها من وسائل للاتصال والصداقة إلى أدوات للعداء والتقاتل.

وأوضحت الرسالة بأنّ نقيض هذه السلوكيات السلبيّة، هو الاحترام والطيبة والإحسان والصداقة والعناية المتبادلة للجميع والمسامحة، والتعاون من أجل الخير العام، ومساعدة كلّ من هم بحاجة للعون، إضافة إلى الاهتمام بالبيئة من أجل الحفاظ على “بيتنا المشترك” مكانًا آمنًا وبهيجًا يمكننا فيه العيش معًا في سلام وفرح.

كما أوضحت الرسالة، أنّه ليس بإمكاننا التصدي لثقافة الكراهيّة ومكافحتها، وتعزيز ثقافة المحبة والصداقة، دون تربية سليمة للأجيال القادمة في جميع الأماكن التي تتم تنشئتهم فيها، وتشمل الأسرة والمدرسة وأماكن العبادة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

 

المصدر: abouna.org
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.