تقرير: السلطات الصينية تستخدم جواسيس لمنع الإيغور من صيام رمضان

ردنا – كشف تقرير إخباري أميركي أن السلطات الصينية تستخدم جواسيس للتأكد من أن مسلمي الإيغور لا يصومون خلال شهر رمضان المبارك.

ونقلت إذاعة (آسيا الحرة) تصريحات عن ضابطة في الشرطة الصينية تعمل في مركز شرطة قرب مدينة “توربان” في إقليم شينغيانغ الذاتي الحكم (تركستان الشرقية سابقًا حيث يقطن الإيغور) قالت فيها إن الشرطة الصينية تستخدم حالياً جواسيس للتأكد من أن مسلمي الإيغور لا يصومون خلال شهر رمضان المبارك.

وأفادت الضابطة بأن الجواسيس الذين يشير إليهم المسؤولون باسم “الآذان” وهم كُثر، هم من أفراد الشرطة ومن أعضاء اللجان المحلّية في الأحياء السكانية، كما يوجد بينهم مواطنون عاديون، وذلك لمواجهة عائق اختلاف اللغة.

وبحسب المصدر ذاته فإن السلطات زرعت جواسيس حتى بين قوات الشرطة لمراقبة ما إذا كان ضباط الإيغور يصومون خلال شهر رمضان، وأضافت أن الشرطة ستحقق مع أولئك الذين يخالفون القوانين ويصومون الشهر الكريم.

وأفاد شرطي آخر من مركز شرطة “توربان سيتي بازار”، بحسب الإذاعة، بأنه تم استجواب 56 من سكان الإيغور والمعتقلين السابقين حول أنشطتهم في الأسبوع الأول من شهر رمضان، وتبيّن أن 54 منهم خالفوا قانون حظر الصيام، فتم احتجازهم ثم أُطلق سراحهم لاحقًا.

وأوضح موظف في “مكتب شرطة محافظة توربان” للإذاعة أن الضباط الذين عملوا “آذانًا” أو جواسيس، اختبروا زملاءهم الإيغور من خلال توزيع الفاكهة لتناولها والتأكد من عدم صيامهم، وحتى الآن لم يرصدوا أي صيام.

ولفت ضابط شرطة آخر من مدينة “توربان” إلى أن سياسة هذا العام تشمل أيضًا تفتيش المنازل ودوريات الشوارع وتفتيش المساجد، كما تعمل دورية لاستجواب عائلات الإيغور المسلمة لمعرفة ما إذا كانوا يستيقظون قبل الفجر لتناول الطعام والتجمع لتناول وجبة بعد غروب الشمس.

وبدأت الصين في منع المسلمين في شينجيانغ من الصيام خلال شهر رمضان في عام 2017، عندما بدأت السلطات في احتجاز الإيغور بشكل تعسفي في معسكرات “إعادة التأهيل” وسط جهود لتقليص ثقافة الإيغور ولغتهم ودينهم.

وتم تخفيف القيود جزئيًا في عامي 2021 و 2022، ما سمح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ65 عامًا بالصيام، وخفضت الشرطة عدد عمليات تفتيش المنازل وأنشطة الدوريات في الشوارع بحسب “إذاعة آسيا الحرة”.

تجدر الإشارة إلى أن “إذاعة آسيا الحرة” هي مؤسسة إعلامية تابعة للحكومة الأمريكية، تبث أنباء متعلقة بالصين والتبت وكوريا الشمالية وفيتنام وكمبوديا ولاوس وبورما.

ووصلت معاناة الإيغور إلى درجة غير مسبوقة، بعد إقرار العديد من القوانين التي تضطهدهم، بداية من منع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة والمواصلات، حتى احتفالات الزواج، مع فرض غرامة 353 دولارا على كل من يخالف هذا القانون.

هذا بالإضافة إلى حظر الصوم خلال الشهر الفضيل على كل إيغوري موظف في الحكومة، أو حامل لعضوية الحزب الشيوعي، مع منع الأطفال من الصلاة في المساجد، ومنع تسمية المواليد الجدد بأسماء إسلامية، فضلًا عن منع استيراد كتب تعليم الشعائر الإسلامية، وكل ما له علاقة بالدين أو التاريخ الإسلامي.

 

المصدر: مواقع إلكترونية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.