انعقاد الندوة الرابعة للحوار بين الإسلام وكنيسة المشرق الآشورية بطهران

ردنا – تحت عنوان “الإيمان والشباب”، انعقدت بالعاصمة الإيرانية طهران، الندوة الرابعة من الحوار بين الإسلام وكنيسة المشرق الآشورية، بمشاركة بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، البطريرك “مار آوا الثالث روئيل”، ورئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية الشيخ “محمد مهدي إيماني بور” وعدد من الشخصيات الإسلامية والمسيحية الآشورية.

وقال بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، البطريرك مار آوا الثالث روئيل، في كلمته خلال الندوة إن “الديانات تواجه تحدياً صعباً في المحافظة على عقيدة الشباب، حيث تشير الإحصائيات بأن هناك 36 بالمئة من الشباب دون الـ 40 سنة هم متدينون فقط، وهذه الإحصائية تسير نحو التراجع لاسيما في أوروبا”.

وأضاف البطريرك روئيل “لايمكن للمتدينين عدم التمسك بمبادئ الأخلاق”.

بدوره قال مستشار الرئيس الإيراني في شؤون الأقليات الدينية “ماموستا عبد السلام كريمي” أن الديانات لا تفرق بين الأنبياء وجميعنا أهل كتاب، مضيفاً أن “الإساءة للقرآن الكريم هي إساءة إلي محمد (ص) وعيسي (ع) وموسي(ع).

وأشار إلى إن “القرآن يتضمن في طياته قيم التوراة والإنجيل والزبور ونحن نرث نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد(عليهم السلام)”.

من جانبه، أشاد رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إیران “الشیخ محمد مهدي ايماني بور” بالوجود اللامع للعلماء الآشوريين في التاريخ الإسلامي ودورهم في بناء الحضارة الإسلامية، مؤكداً أن المحافظة على عقيدة الشباب هي التحدي الأكبر أمام جميع الديانات.

وأضاف إيماني بور إن “الشعب الآشوري شعب عريق وله جذور تاريخية في منطقة الشرق وفي المجتمعات الإسلامية”.

وتابع أن “هناك علماء آشوريين قاموا بدور كبير في نهضة ترجمة الفلسفة الغربية في عهد النهضة الإسلامية وهو الأمر الذي أدّى إلى الرقي بالحضارة الإسلامية”.

وقال إن الثورة الإسلامية في إيران شكلت مرحلة جديدة من التعامل الإيجابي مع المجتمع الآشوري في إيراني وأشار إلى العثور على جثمان الشهيد الآشوري “جاني بت أوشانا” وتشييعه قبل أيام حيث سقط شهيداً في الحرب دفاعاً عن الوطن.

وعبّر عن أسفه لتعرض الشباب المتدين إلى بيانات خاطئة حول الدين في الفضاء الافتراضي، مشددا على ضرورة التعاون بين العلماء المسلمين والمسيحيين الآشوريين لمواجهة الدعايات الإلحادية التي يتعرض لها الشباب المتدين وتفنيدها.

وشارك في الندوة کل من الأکادیمي المدرس فی جامعة “خوارزمي” الايرانية  “رسول رسولي بور”، والأکادیمي الايراني ورئيس معهد الأخلاق والروحانية للبحوث التابع لمعهد أبحاث العلوم والثقافية الاسلامية في ايران “أحمد شاکر نجاد”، والمدير العام لقسم الشؤون الدولية التابع لجامعة المذاهب الإسلامیة “شاه رفعتي”، ورئيس أساقفة الكنيسة الآشورية الشرقية في سوريا “مارابريم إيثينيل” ، وأسقف الكنيسة الآشورية الشرقية لأبرشية شيكاغو وأبرشية أمريكا الشرقية “ماربوليس بنيامين”، وأسقف كنيسة المشرق الآشورية في كركوك “مار أبرس يوخنا”.

 

المصدر: وسائل إعلام إيرانية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.