سفير الفاتيكان في إيران: الحوار والنشاطات المتواصلة تشكّل ضماناً آمناً للمستقبل

ردنا – أكد سفير الفاتيكان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأسقف أندجي يوسوفيتش، إن العلاقات المتواصلة بين إيران والفاتيكان، والنشاطات المكثفة التي تم إجراؤها في إطار الحوار بين الإسلام والمسيحية، تشكّل ضماناً آمناً للمستقبل.

جاء ذلك في زيارة لسفير الفاتيكان إلى جامعة الأديان والمذاهب، أمس الخميس، التقى خلالها برئيس الجامعة السيد أبو الحسن نواب وعدد من المسؤولين والأساتذة في الجامعة.

وفي كلمة له خلال اللقاء، قال سفير الفاتيكان إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى مرّ تاريخها، ارتبطت بعلاقات مستمرة مع المجتمع المسيحي والكرسي الرسولي في الفاتيكان، عبر التواصل الذي دأب على تحقيقه مختلف رؤساء الجمهورية في إيران، ونحن نأمل في تطوير وتعزيز هذه النشاطات”.

وأشار الأسقف يوسوفيتش إلى اجتماع الرئيس الإيراني السابق السيد محمد خاتمي مع البابا بنديكتوس السادس عشر، حيث أكد السيد محمد خاتمي خلال ذلك اللقاء على الحوار بين الإسلام والمسيحية لتقديم حياة أفضل للإنسانية. كما لفت السفير إلى الاجتماعين الآخرين اللذين عقدهما الرئيسين محمود أحمدي نجاد وحسن روحاني مع زعيم الكاثوليك في العالم، واصفاً الزيارتين بأنهما مثالان على رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمرة في الحفاظ على التواصل والتضامن بين العالمين الإسلامي والمسيحي.

وتطرق سفير الفاتيكان في حديثه إلى لقاء البابا فرنسيس وآية الله العظمى السيد السيستاني في العراق، وقال “في ذلك اللقاء الذي جرى بدون أية إجراءات بروتوكولية في بيت السيد السيستاني، كان الحوار بين الطرفين مهماً وبناءا للغاية، بحيث أثار الاحتفال بالذكرى السنوية للحوار التاريخي ردة فعل البابا فرنسيس لإرسال رسالة لإبقاء ذاكرة الحوار بين العالم الإسلامي والمسيحية حية”.

كما أشار إلى “المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية” ولقاء البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر في أبو ظبي، وقال “لقد نتج عن ذلك اللقاء التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية، وتعزيز التنسيق بين العالمين الإسلامي والمسيحي من أجل ترسيخ قيم السلام وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين العالمين، ومواجهة العنف والتطرف والفقر والمرض.

وفي ختام كلمته، لفت سفير الفاتيكان إلى جمل واقتباسات شهيرة من الزعماء السابقين للكنيسة الكاثوليكية، وقال “جميع باباوات وزعماء الكنيسة الكاثوليكية السابقين متفقون على أن الدين يجب أن يخدم الأخوة والمساواة والإنسانية، وأنه لا علاقة للإرهاب بالدين، ولكن وللأسف، يسعى بعض  المتطرفين لنشر قراءات خاطئة عن الدين، في حين أنه لا علاقة لها بالدين على الإطلاق”.

 

المصدر: ردنا
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.