الحكومة المصرية تنفي اعتزامها هدم مساجد آل البيت لصالح مشاريع إستثمارية

أكدت الحكومة المصرية أنه “لا صحة لاعتزامها تنفيذ خطة شاملة لهدم وإزالة أي مسجد من مساجد آل البيت لصالح مشروعات استثمارية”. وأشارت إلى “اهتمام الدولة المصرية بتنفيذ خطة لتطوير وترميم مساجد آل البيت”.

ويحظى مشروع ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت وتطوير الطرق والميادين المؤدية إليها، باهتمام على مستوى الرئاسة المصرية، إذ وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في عام 2021، بأن “يتم تطوير الأضرحة بشكل متكامل، يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابع التاريخي والروحاني للأضرحة والمقامات”.

وردّت الحكومة المصرية ، الجمعة، في إفادة رسمية على محتوى فيديو متداول على بعض المواقع الإلكترونية يزعم اتجاهها لتنفيذ خطة لهدم وإزالة مساجد آل البيت لصالح مشروعات استثمارية. وقال مجلس الوزراء المصري، إن “المعلومات المتداولة في الفيديو مغلوطة، ولا تمت للواقع بأي صلة”. وشدد على أن “كافة مساجد آل البيت قائمة كما هي، من دون المساس أو الإضرار بأي منها، لما لها من قيمة دينية وتاريخية وتراثية، تجعلها تحظى بمكانة عظيمة”.

كما أشارت وزارة الأوقاف المصرية، المسؤولة عن المساجد في ربوع البلاد، إلى “اهتمام الدولة المصرية بتنفيذ خطة متكاملة لتطوير وترميم مساجد آل البيت على نحو متكامل يتماشى مع طابعها التاريخي والروحاني، وذلك بالتوازي مع التطوير الشامل للخدمات والمرافق المحيطة بمواقع تلك المساجد، بما في ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها”. وناشدت المواطنين “عدم الانسياق وراء مثل تلك الإشاعات، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية”.

مسجد ومقام السيدة زينب (سلام الله عليها) – القاهرة

 

وبحسب إفادة مجلس الوزراء المصري، فإنه “تم تنفيذ خطة لعمل مسار للزيارات الخاصة بمساجد آل البيت بأحياء المنطقة الجنوبية للقاهرة، والذي يبدأ من مسجد السيدة زينب، وينتهي عند مسجد السيدة عائشة، وتتضمن الخطة تنفيذ مشروع لرفع كفاءة وتطوير مسار آل البيت بطول 2 كيلومتر تقريباً، والذي يضم عدة مواقع منها مسجد السيدة زينب، ومسجد السيدة رقية، وضريح سلار وسنجر، ومسجد أحمد بن طولون، ومتحف جاير أندرسون، وبيت ساكنة باشا، ومسجد السيدة سكينة، وضريح محمد الأنور، وقبة شجرة الدر، وقبة عاتكة والجعفري، وقبة فاطمة خاتون، وقبة الأشرف خليل، وحديقة متنزه الخليفة، وصولاً إلى مسجد السيدة نفيسة، ويضم عدة شوارع مثل شارع بورسعيد، وعبد المجيد اللبان، والخليفة، وشارع الأشراف”.

ويعود تاريخ شارع “الأشراف” إلى العصر المملوكي، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى السلطان الأشرف خليل بن المنصور قلاوون، إذ تم تغيير الاسم من “الأشرف” إلى “الأشراف”، حيث يضم عدداً كبيراً من مقامات وأضرحة ومشاهد آل البيت، منها مسجد ومقام السيدة نفيسة، ومسجد ومقام السيدة زينب، ومشهد السيدة رقية ابنة الإمام علي، ومقام السيدة سكينة ابنة الإمام الحسين.

 

المصدر: ردنا + مواقع إلكترونية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.