الشیخ “عبدالله الجبری”؛ تشویه الإسلام هدف أسمی ومهم عند الوهابیین

موقع ردنا لأخبار الأدیان والمذاهب – قال الأمين العام لحركة “الأمة” اللبنانیة، “الشيخ عبدالله الجبري” أن الوهابیة جاءت لتشوه صورة الدین الإسلامي ولتعمل علی ضربه وإنها مشروع مدروس سلطه الأعداء علی المسلمین.

وأشار إلی ذلك، عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان، والأمين العام لحركة الأمة، ومدير مجمّع كلية الدعوة الاسلامية في لبنان، “الشیخ عبدالله الجبري” في حدیث لوكالة “إکنا” للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن الفکر الوهابي لم یوجد في هذه الأمة عبثاً إنما هناك دول کبیرة وفرق دراسات وکذلك فرق لا یمکن الإستهانة بها عمدت إلی دراسة واقع الأمة وتفاصیل صغیرة حول هذه الأمة ومذاهبها وتوصلت في النهایة أنه لا بدّ من زرع غدة سرطانية في جسد هذه الأمة الا وهو الفکر الوهابي.

وأضاف أن هناك دولاً ومجموعات وغرف سوداء عکفت علی أن تنشأ وتغلغل هذا الفکر بجزئیاته الضالة والمضلة في هذه الأمة.

وتطرق الشیخ عبدالله الجبري إلی أثر الفکر الوهابي علی الأمة، قائلاً: إن أثر الفکر الوهابي علی المجتمعات الإسلامیة عموماً ظاهر للجمیع لاسیما في السنوات الـ15 الماضیة حیث جرت أنهار من الدماء في بلاد العرب والمسلمین.

وأوضح عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن هذه النتیجة التي وصلنا إلیها لم تحصل دون مقدمات إنما هناك عمل جاهد لوصولنا إلی ذلك.

وإستطرد مبیناً أن العملیة بدأت من التبدیع في الدین فإن هؤلاء مثلا کانوا یکفرون زوار النبي المصطفي (ص) منذ مئات السنین حیث کان الوهابیون عندما تقف أمام الروضة الشریفة کانوا بکل جلف وغلاضة یقولون للناس بدعة بدعة أي شرك وهذا کان أول سعی لتشریك الناس وتکفيرهم.

وأکد الشیخ عبدالله الجبری قائلاً: إن لتکفیر المسلمین تبعات علی الصعید الدیني والإجتماعي والأسري.

وإستند في قوله إلی قصة تأریخیة قائلاً: یروي أحد الفاتحین لفلسطین الحبیبة أنه جاء مع جیش کبیر فإلتقی به علی أبواب فلسطین فقال له کیف أعددت جندك؟ قال دربتهم علی الرماح والرمایة فقال له هل دربتهم علی الصعید السلوکي والأخلاقي فردّ علیه لا بل هم یؤدون عباداتهم وما هو مطلوب منهم قال إرجع بجندك وأعدّهم إعداداً صالحاً علی الصعید السلوکي وعلی صعید العلاقة مع الله سبحانه وتعالی ثم تعال إلی فلسطین فسیکون عندها الفتح یسیراً بإذن الله.

وتطرق الشیخ الجبری إلی أهمیة التصوف في عودة المسلمین أدراجهم وإلی ما کانوا علیه من تباهي وعظمة قائلاً: عندما عُمل علی ضرب التصوف الإسلامي في سوریا ولبنان وفي باقی البلاد الإسلامیة إستغل الوهابیون هذا الأمر وبدؤوا بالعمل إذأ لابد من العودة إلی التصوف ونشر تصوف العلم والزوایا أیضاً لأن المتصوف هو الذي یقبل الآخرین مسلمین کانوا أو لم یکونوا لذلك لابد من العمل علی إعادة التصوف.

وأردف قائلاً: لم یفتح فلسطین إلا المتصوفون ولم یفتح الجزائر إلا سیدي عبدالقادر الصوفي ولم یفتح دول المغرب العربي إلا علی أیدي المتصوفین.

مصدر iqna
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.