تهديد داعش لبابا الفاتيكان للمرة الثالثة «استعراض قوة»

عاد تنظيم داعش الإرهابي من جديد للساحة في مؤشر على تنامي خطره بعد أن نشر التنظيم الإرهابي مقطعًا مصوّرًا لإعدام ضابط عراقي اختطف في وقت سابق، وبعد أن هدد أيضًا، خلال الساعات الماضية باستهداف بابا الفاتيكان وتحويل أعياد الأخوة الأقباط إلى جنائز.

ولم تكن المرة الأولى التي هدد فيها التنظيم الإرهابي باستهداف بابا الفاتيكان، فقد توعد باستهدافه 3 مرات.

ففي 2017 نشر التنظيم الإرهابى فيديو ظهر فيه عناصره يُمزقون صورًا لبابا الفاتيكان ويُهددون بالوصول إلى روما، فيما نشر في 2018 صورة هدد من خلالها باستهداف البابا فرانسيس خلال فترة احتفالات الكريسماس، في ثاني تهديد له.

وفي 2022 حذر مرصد الأزهر في بيان له توعّد بتحويل أعياد المسيحيين حول العالم إلى جنائز، بحسب ما نشره التنظيم في مجلته الأسبوعية، حيث وضع بابا الفاتيكان هدفًا رئيسيًا له خلال الفترة القادمة، وهو ما يرجح احتمالية شن التنظيم لهجمات إرهابية ضد الكنائس مستغلًا تواجد المسيحيين بها احتفالًا بأعيادهم الدينية.

وتعقيبًا على ما نشره داعش مجددًا من التهديد باستهداف بابا الفاتيكان، قال عمرو فاروق، الباحث في الإسلام السياسي إن أدبيات داعش والمرجعيات الفكرية الخاصة بالتنظيم هى في أساسها لديها عقيدة راسخة في استهداف أقباط مصر وهذا واضح من كل الاصدارات سواء الفكرية أو المرئية في تناولها لقضية الأقباط وموقفهم منهم بشكل عام.

وتابع فاروق “وهم في اعتقادهم أن الأقباط محاربين يضعوهم في دائرة المحاربين ومن ثم هم في دائرة الاستهداف بشكل دائم.

أضاف فاروق، لـ”الدستور”، أن داعش يعتبرالأقباط داعم للأنظمة السياسية، فلذلك يهددون باستهدافهم، كما يعتبرون الأقباط في المجتمعات العربية هم الأضعف، وفكرة استهدافهم يأتي في دائرة تهديد الغرب.

وأشار إلى أن داعش خلال هذه الفترة يعتمد في تنفيذ عملياته عن طريق الذئاب المنفردة وخلايا التماسيح، لافتا إلى أن الغرب يسعى دائما إلى ما يسمى بصناعة البروباجندا واستعراض القوة فقط في المنطقة العربية.

ولم يكن بابا الفاتيكان الوحيد الذي هدده داعش بقتله، فقد توعد بقتل العديد من الشخصيات المهمة في العالم، منذ ظهوره 2014 وتناميه في سوريا والعراق، فقد توعد بقتل كل من يخالفه، ويصدر رأيًا مخالف لرأيه وعقيدته المزيفة.

وفي 2015 قام داعش بكتابة منشور يهدد فيه مؤسس تويتر” جاكدروسي” وموظفى موقع التواصل الاجتماعي، بالقتل ردًا على حذف حسابات التنظيم.

وفى 2015، توعّد إسلام يكن المصري، المنتمي لداعش والمعروف باسم “أبو سلمة بن يكن، العاملين بفضائية “القاهرة والناس” المصرية بالقتل ذبحاً، على غرار مذبحة الأقباط في ليبيا، كما توعد في نفس العام 2015: بتهديد المبرمج المصري أحمد سمارة والذي تمكن من اختراق موقع داعش، تعرض المبرمج لتهديدات بالقتل.

وخلال 2016، هدد داعش بقتل مفتي البوسنة حسين كافازوفيتش، حيث قام الأخير وقتئذ بتدخل السلطات المحلية لحمايته من تهديدات التنظيم له.

وفى 2017 نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” الأسترالية مقطع فيديو لأحد الأطفال وهو يرتدي حزاما ناسفا مهددا المواطنين الأستراليين، وتم رصد هذا المقطع من قبل قوات مكافحة الإرهاب الأسترالية.

كما جاء في 2017 تهديد من داعش باستهداف منافسات كأس العالم المرتقبة في روسيا صيف عام 2018، من خلال نشر مجموعة إعلامية تابعة للتنظيم المتطرف ملصقاً دعائياً يظهر فيه لاعب كرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، والدماء تسيل منه خلف القضبان الحديدية.

وفي 2018، توعد التنظيم الإرهابي من خلال مقطع فيديو له بمقتل الفنان المصري الراحل شعبان عبد الرحيم، وعرضت هذه الفيديو إعلامية مصرية، ورد الفنان على هذا الفيديو”بأنه لا يخاف إلا من الله”.

وفي 2019: أصدر داعش شريط فيديو دعائي جديد، يحذر فيه السُّنّة في العراق من أنهم سيقتلون في حال عملوا لصالح الحكومة في العراق، معللا ذلك بأنهم يعملون ضد التنظيم.

وفي 2019 امتدت جرائم تنظيم داعش الإرهابى، ليطال أحد أفراد القصر الملكى فى لندن، بتهديده زوجة الأمير ويليام، دوقة كامبريدج كيت ميدلتون، عبر إرسال رسائل لها تتوعدها بالقتل، بحسب ما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

مصدر الدستور
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.