السيد أبو الحسن نواب: الإساءة للمقدسات لا يتلاءم مع أيّ معيار من معايير حقوق الإنسان

ردنا – أكد السيد أبو الحسن نواب، رئيس جامعة الأديان والمذاهب، إن الإساءات المتكررة والمبرمجة للقرآن الكريم، وقبل أن تكون تصرفاً فردياً مشيناً، إنما تعكس حجم الحقد والغضب الذي ينتاب المسؤولين عن الشؤون السياسية والثقافية في الغرب تجاه تنامي إلتزام المسلمين وتمسّكهم بدينهم ومقدساتهم، في عصر تتحكم فيه العلمانية والعلمنة سعياً لتقزيم دور الدين وإزالته عن حياة المجتمع.

وأضاف السيد نواب في بيان، تلقى موقع (ردنا) نسخة منه، إن هذه التصرفات المشمئزة، والمرفوضة بشكل قاطع من جانب أكثرية المجتمعات الغربية، إنتهاك فاضح لحرمة الدين والأخلاق، ولا يتلاءم مع أيّ معيار من معايير حقوق الإنسان.

وتساءل: مع غض النظر عن قدسية كل ما هو منسوب إلى الله تعالى، والذي لا يمكن لأيّ منظومة فكرية أو أخلاقية أن تبرر الإساءة لتلك المقدسات، ومع الأخذ بالإعتبار حساسية الجاليات المسلمة التي تشكل في الوقت الحاضر عنصراً مهماً ومؤثراً في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا إزاء مثل هذه التصرفات، فأيّ قانون إنساني يجيز إثارة هذه الأحاسيس والمشاعر؟

وأكد السيد أبو الحسن نواب: إن جامعة الأديان والمذاهب، إذ تندد بشدة بمثل هذه التصرفات المشينة التي تقع تحت أعين السلطات الأمنية في الدول الأوروبية، فإنها تحذّرها من العواقب المترتبة على فقدان السيطرة على مثل هذه الإساءات، وتؤكد لها ولجميع المغرضين والحاقدين بأن مثل هذه التصرفات، وقبل أن تؤول لإضعاف المسلمين أو التأثير على تمسكهم بقيمهم ومبادئهم، فهي تثير فيهم الحماسة الدينية، وتتحول إلى عامل من عوامل البقاء والحركة المستدامة للإسلام والمسلمين.

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.