مجلس كنائس الشرق الأوسط يطالب برفع الحصار عن سوريا وتخفيف معاناة شعبها

ردنا – طالب مجلس كنائس الشرق الأوسط برفع العقوبات المفروضة على سوريا فوراً والسماح لجميع المواد بالوصول اليها لوضع حد لمعاناة الشعب السوري في محنته.

جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقده المجلس بحضور بطاركة الكرسي الأنطاكي في سوريا، البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والبطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف الأول.

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى إرسال مساعدات طارئة سريعة الى المنطقة، مؤكداً ان جميع الكنائس في الشرق الأوسط قد وضعت امكاناتها بتصرف الاهالي المتضررين والمشردين من جراء الزلزال منذ اللحظات الأولى لوقوع الكارثة رغم الإمكانات المحدودة المتوفرة لديها من جراء الحصار.

وفي تصريح صحفي، قال الأب مدريد إبراهيم داود، وكيل كنيسة الصليب المقدس التابعة لبطركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في دمشق، إن المجلس قدم طلباً للأمم المتحدة والدول التي تفرض العقوبات على سوريا، برفع هذه العقوبات والحصار الجائر المفروض على الشعب السوري.

ودعا الأب إبراهيم إلى “اتخاذ إجراءات استثنائية ومبادرات فورية لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية بعد الزلزال الذي أصاب سوريا”.

وأشار الأب إبراهيم إلى أن الكنيسة بدأت بثلاث مبادرات للمتضررين في المحافظات وهي التبرع بالدم وتقديم الملابس والأغطية، إضافة لجمع المبالغ المالية لتوزيعها على الأهالي والعائلات المتضررين جراء الزلازل.

وبيّن أن الحملة التي أقيمت بالتعاون مع مركز جامعة دمشق لنقل الدم تأتي ضمن حملة الدعم والمساندة التي تنفذها فاعليات دينية وشعبية لمساعدة متضرري الزلزال، لافتاً إلى أن “الفريق تلقى اليوم مساعدات عينية من المتبرعين سيتم إرسالها تباعا إلى المتضررين”.

أما هادي الكبير، المشارك بالحملة التي أطلقتها الكنائس، فقال أنه “ليس من المفروض التميز ما بين الضحايا في تركيا والضحايا في سوريا، ولكن للأسف الدول الأوروبية والغربية أخذت هذا الموقف وقامت بالتميز رغم معرفتها وجود كارثة إنسانية حقيقة في حلب واللاذقية وحماة”، لافتاً إلى أن هذه الدول تنادي بالحرية وحقوق الإنسان والمساواة ولكن كل ما تنادي به مجرد “فقاعة إعلامية والدليل على ذلك أنها ما زالت تفرض عقوبات اقتصادية على سوريا رغم معرفتها أن سوريا اليوم هي بحاجة كبيرة لمساعدات الدول العربية والأجنبية”.

وتابع الكبير: “المبادرة التي أطلقتها الكنيسة اليوم، هي نشاط تطوعي ضمن محاولات التواصل والوصول إلى المنكوبين، إضافةً إلى تنظيم حملات تبرعات مادية وعينية لإسناد المتضررين والنازحين، وحملات للتبرع بالدم”.

 

المصدر: سبوتنيك + وكالات

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.