الأمم المتحدة تدرج مصطلح “الإسلاموفوبيا” بمشروع قرار يناهض التمييز والعنصرية

ردنا – أعلنت مندوبة تركيا لدى “اليونسكو” غولنور آيبيت، الأربعاء، أن المنظمة الأممية ستدرج مصطلح الإسلاموفوبيا بمشروع قرارها بشأن التمييز والعنصرية، وذلك بمبادرة تركية.

وأشارت آيبيت في كلمة خلال أعمال الدورة الـ216 للمجلس التنفيذي لليونسكو، إلى قبول مصطلح “الإسلاموفوبيا” بالجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من تركيا، وأفادت أن دولاً عديدة في المجلس التنفيذي لليونسكو عارضت إدراج هذا المصطلح في مشروع قرار المنظمة بشأن التمييز والعنصرية.

وأوضحت أن المصطلح سيتم إدراجه في مشروع قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بشأن التمييز والعنصرية، وأكدت المندوبة التركية على ضرورة تجنب التمييز ضد جميع الأديان وأولئك الذين يختارون عدم الإيمان بشيء.

وأضافت: “ثمة حاجة ملحة في الوقت الراهن فيما يتعلق بالإسلاموفوبيا، فنحن لا نرى مثل هذه الاعتداءات ضد أي دين أو أي نظام هيكلي، حيث يتم حرق كتابه المقدس علناً”، كما شددت على ضرورة تضمين المصطلح في وثيقة “خارطة طريق التمييز”.

 

يوم عالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا

يُذكر أن الأمم المتحدة أقرت في وقت سابق اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، في 15 مارس/آذار من كل عام، إحياءً لذكرى حادثة إطلاق النار على مسجد كرايستشيرش في نيوزيلندا عام 2019، والتي أسفرت عن مقتل 51 من المصلين.

وصوَّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إحياء ذكرى هذا اليوم سنوياً، وقد أيَّد القرار 55 دولة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وشارك في رعايته عدة دول، منها روسيا والصين. ومع ذلك فقد استنكر نشطاء من أقلية الإيغور المسلمة مشاركة الصين في رعاية يوم الأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، في حين أنها متهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الأقلية المسلمة بالبلاد.

ولم تصوّت فرنسا ولا الهند ضد القرار، لكنّ الدولتين اعترضتا على إنشاء يوم دولي معترف به من الأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا.

واستدل الخطاب بتقرير صادر عام 2021، عن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين، والذي خلص فيه إلى أن نوازع الشك والتمييز والكراهية تجاه المسلمين صارت “ظاهرة متفشية”، واستدعى معاناة المسلمين في كل من فرنسا والهند أمثلةً على انتشار هذه الظاهرة.

وكانت جماعات حقوقية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اتهمت نيودلهي بالتمييز ضد المسلمين، وإذكاء العنف وجرائم الكراهية التي يرتكبها القوميون الهندوس بحق الأقلية المسلمة في البلاد. وكشف تقرير حديث أن أكبر عدد من التغريدات المعادية للإسلام والمسلمين بين عامي 2019 و2021 قد جاء من الهند.

 

المصدر: مواقع إلكترونية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.