لدعمها فلسطين.. جامعة أميركية تحذف خطاب تخرّج لطالبة مسلمة

ردنا – نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا أعدته زينب إقبال، حول حذف جامعة أميركية خطاب تخرّج مؤيدا لفلسطين من قناتها على “يوتيوب”.

وقال الناشطون والطلاب إن الخطاب حُذف من القناة نظرا لاحتوائه على آراء مؤيدة لفلسطين، وانتقادات البعض له بأنه “معاد للسامية”.

ففي 12 أيار/ مايو، بثت كلية القانون في جامعة سيتي بنيويورك، خطاب التخرج الذي ألقته فاطمة محمد، الطالبة التي اعتمرت الكوفية الفلسطينية. وبعد ساعات من حفل التخرج، اختفى الخطاب من صفحة الكلية على يوتيوب. وقال الطلاب والناشطون إن السبب وراء اختفاء الخطاب، نابع من أنه لفت الانتباه لفلسطين.

وصوّت زملاء فاطمة لصالح إلقائها خطاب التخرج عنهم. وتحدثت كيف أنها وغيرها من الطلاب سجلوا للدراسة في جامعة سيتي بنيويورك من أجل اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة نظام الاضطهاد وتطبيق مبادئ القانون بطريقة متناسبة.

وجاء في خطاب فاطمة: “تواصل إسرائيل إلقاء القنابل والرصاص بطريقة لا تميّز على المصلين، وتقتل الكبار والشباب، وتهاجم الجنازات والقبور، حيث تشجع الغوغاء على استهداف بيوت الفلسطينيين ومحلاتهم وطردهم من بيوتهم وتواصل النكبة.. ولم يعد صمتنا مقبولا”.

وانتقد البعض الخطاب ووصفوه بأنه “معاد للسامية”. لكن جمعية طلاب القانون اليهود في جامعة سيتي، كتبت رسالة دعم لخطاب فاطمة، وقالت: “من المخادع التعامل مع هذا الوصف الحقيقي بأنه معاداة للسامية؛ لأنها تصف الظروف التي يعيشها الفلسطينيون.. ولو أرادت جامعة سيتي الكشف عن أنها تهتم بالطلاب اليهود، فيجب أن تظهر اهتمامها بفاطمة”.

وشجب فرع نيويورك بمجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية، في بيان، حذف خطاب التخرج الذي ألقته فاطمة محمد.

وجاء في البيان أن “المؤسسات الأكاديمية عليها تبني الخطاب بشأن حقوق الإنسان دون خوف أو رقابة”.

وأضاف البيان أن “إسكات الأصوات التي تحاول إلقاء ضوء على انتهاكات حقوق الإنسان يقوض مبادئ الحرية الأكاديمية والحوار المحترم الذي يجب أن تلتزم به الجامعات.. ومن الضروري السماح بمنظور متنوع وتشجيعه، بل وتحدي الخطابات السائدة”.

 

المصدر: Middl Eeast Eye
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.