بعد إغلاقه 225 عاماً.. إعادة افتتاح مسجد أثري في القاهرة
ردنا – اُعيد افتتاح مسجد الظاهر بيبرس في القاهرة بعد عملية ترميم استمرت سنوات، وبعد زمن تعرّض فيه للإهمال لدرجة أنه استُخدم مصنعًا للصابون ومجزرًا وحصنًا.
وبُني مسجد الظاهر بيبرس سنة 1268 ميلادية في عصر المماليك البحرية، وتبلغ مساحته ثلاثة أفدنة، مما يجعله ثالث أكبر مسجد في مصر.
وشارك شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في افتتاح المسجد مع رئيس مجلس الشيوخ في برلمان كازاخستان، الذي تعود أصول السلطان الظاهر بيبرس إليها.
بني مسجد الظاهر بيبرس في عام 1268 ميلادية في عصر المماليك البحرية
وقال المشرف على أعمال الترميم طارق محمد البحيري: “إن المسجد خضع لعملية ترميم هندسية وكيميائية لإعادته إلى حالته الأصلية”. وأضاف أن “بعض الأجزاء فُككت” لأن وجودها كان غير مناسب من الناحية الهيكلية.
وتكلّف الترميم 7.68 ملايين دولار، وبدأ عام 2007، وشاركت كازاخستان في تمويله.
وظل المسجد على مدى 225 عاماً إما مغلقاً ومهجوراً، أو مستخدماً في أنشطة ساهمت في ما لحق به من هلاك وتهدم. فخلال حملة نابليون على مصر استخدمه الجنود الفرنسيون حصناً عسكرياً. وفي القرن التاسع عشر، أثناء حكم أسرة محمد علي، استخدم مصنعاً للصابون. وبعد الاحتلال البريطاني لمصر عام 1882 استخدم مجزراً.
بقي المسجد الذي يعد ثالث أكبر مسجد في مصر مغلقاً لمدة 225 عاما
ويمثل الظاهر بيبرس الذي يحمل المسجد اسمه البداية الفعلية لحكم المماليك في مصر الذي امتد لثلاثة قرون، وانتهى بدخول العثمانيين مصر عام 1517.