البابا فرنسيس يجدد طلب الغفران على “أخطاء الكاثوليك”

موقع ردنا لأخبار الأدیان والمذاهب – جدّد البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أثينا “طلب الغفران” إلى الأرثوذكس على “الأخطاء التي ارتكبها الكثير من الكاثوليك”.

يأتي ذلك بعد عشرين عاما على خطوة رمزية مماثلة قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

وقال البابا في خطاب أمام رئيس أساقفة أثينا واليونان للكنيسة الأرثوذكسية إيرونيموس الثاني: “كبرنا مبتعدين وقد أصابتنا السّموم الدنيويّة، وزادت الشكوك من المسافة بيننا، وتوقّفنا عن تنمية الشّركة”.

واعترف بوجود أعمال ومواقف علاقتها ضعيفة أو لا علاقة لها بيسوع والإنجيل، بل مطبوعة بالأحرى بالتعطش إلى المكاسب والسلطة.

وأضاف بعد ساعات من وصوله إلى أثينا: “أشعر بالحاجة إلى تجديد طلب الغفران إلى الله والإخوة على الأخطاء التي ارتكبها الكثير من الكاثوليك”.

في مايو/ أيار 2001، طلب البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أثناء زيارته إلى العاصمة اليونانية، “الغفران” من الأرثوذكس.

وأشار الحبر الأعظم السبت إلى “العزاء الكبير الناتج عن اليقين بأنّ جذورنا رسوليّة، وأنّه على الرّغم من تشوّهات العصر، فإنّ نبتة الله تنمو وتؤتي ثمارًا في الرّوح نفسه”، متحدثًا بشكل مطوّل عن تطلّعه إلى “الأخوّة”.

وأوضح مدير معهد الدراسات المسكونية في الجامعة البابوية للقديس توما الأكويني في روما الأب ياسنت ديستيفيل أن هذا الطلب هو “تعميق لشفاء الذاكرة الذي بدأه يوحنا بولس الثاني”، مذكّرًا بأن “الكنيسة اليونانية كانت الأكثر تضررًا من العلاقات مع مسيحيي الغرب، أكثر من الكنائس الأخرى”.

بعد خطابيهما، تبادل البابا ورئيس أساقفة أثينا واليونان الهدايا في أجواء بدت وديّة.

وزيارة البابا فرنسيس إلى أثينا، وهي الأولى لحبر أعظم منذ زيارة يوحنا بولس الثاني، تخضع لتدابير أمنية مشدّدة بسبب الأجواء المعادية التي تسود تقليديًا في العاصمة اليونانية، في بلد غالبيته أرثوذكسية ويشكل فيه الكاثوليك اليونان 1.2بالمئة فقط من السكان.

عند وصول البابا إلى الأبرشية، تظاهر أسقف أرثوذكسي بحضور صحفيين هاتفا: “يا بابا، أنت مهرطق”، قبل أن تُبعده الشرطة.

عام 2014، بعد عودته من زيارة للأراضي المقدسة، طلب الحبر الأعظم الغفران على “الانقسامات” بين المسيحيين.

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.