حاكم ولاية آسام الهندية يتوعد المسلمين بعد تصريحات لأوباما

باراك أوباما طالب القيادة الأمريكية بضرورة مناقشة أوضاع الأقليات، وأبرزها المجتمع الإسلامي في الهند

ردنا – أحدثت تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن وضع المسلمين في الهند صدى كبيرًا، وكان أبرز الردود عبر المنصات هي تغريدة حاكم ولاية آسام الهندية هيمانتا سارما، أمس الجمعة، التي وُصفت بالمعادية للمسلمين.

واستنكر حاكم ولاية آسام هيمانتا سارما تصريحات أوباما في تغريدة عبر حسابه الرسمي قائلًا “هناك الكثير من (حسين أوباما) في الهند نفسها، يجب أن نعطي الأولوية للتعامل معهم قبل التفكير في الذهاب إلى واشنطن، ستتصرف شرطة آسام وفقًا لأولوياتنا الخاصة”.

وكان الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قد طالب في حديثه مع شبكة (سي إن إن) القيادة الأمريكية بضرورة مناقشة أوضاع الأقليات، وأبرزها المجتمع الإسلامي في الهند.

وقال أوباما “إذا التقى الرئيس برئيس الوزراء مودي، فإن حماية الأقلية المسلمة في الهند ذات الأغلبية الهندوسية أمر يستحق الذكر”.

وأضاف الرئيس الأسبق “أرى أن الرئيس مودي مدعو إلى حماية حقوق الأقليات العرقية في الهند، فهناك احتمال قوي أن تبدأ الهند في مرحلة ما بالتفكك، وقد رأينا في تجارب سابقة ما يحدث عندما تبدأ الصراعات الداخلية الكبيرة تتفاعل”.

 

“تحوّل إلى حسين أوباما”

وهاجمت سوبريا شريناتي، المتحدثة الرسمية باسم حزب المؤتمر الوطني المعارض، الحكومة الهندية بسبب تغريدة حاكم آسام قائلة “لقد تحوّل (صديقي باراك) إلى (حسين أوباما)”.

وأضافت شريناتي “في الواقع أجاب هيمانتا على سؤال الصحفيين الذي وجهه إلى رئيس الوزراء مودي في البيت الأبيض. المسلمون الهنود بحاجة إلى أن يتلقوا درسًا، ما موقف رئيس الوزراء وحكومة الهند من هذا؟”.

بينما قال الوزير الهندي السابق جيتندرا ألوار “إليكم رئيس وزراء ولاية آسام، الذي أدى اليمين الدستورية على دستور الهند، وهو يهدد الأقليات علنًا بعواقب وخيمة، ولا يدخر حتى أن يقحم باراك صديق مودي في هذه العملية، معلنًا إياه حسين أوباما”.

وهاجم ألوار حاكم ولاية آسام قائلًا “هل هذه هي شخصيتك المعتادة، إنسان متعصب مكروه؟ أم إنك في الواقع تتآمر لتقويض رئيس الوزراء بينما تحدث عن العكس تمامًا في البيت الأبيض أمس؟”.

ويُقدَّر المسلمون في الهند بنحو 200 مليون نسمة، مما يجعلها ثالث أكثر بلد من حيث عدد المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.

ورغم ذلك، فإن المسلمين لا يشكلون إلا ما يقارب 15% من تعداد سكان الهند، وبالتالي يصنفون أكبر أقلية في البلد ذي الأغلبية الهندوسية.

 

المصدر: الجزيرة + مواقع التواصل
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.