السيد نواب: هناك مخطط لضرب الإستقرار وتوتير العلاقات بين أتباع الأديان

ردنا – أصدر السيد أبو الحسن نواب، رئيس جامعة الأديان والمذاهب، بياناً استنكر فيه بشدة الإساءة الشنيعة للقرآن الكريم التي وقعت مؤخراً في السويد، مؤكداً أن هذه الحادثة التي جرت بترخيص من السلطات السويدية، وبذريعة حرية النقد والتعبير، تعزز فرضية وجود مخطط مدروس يهدف لإسقاط القدسية عن مقدسات المسلمين، وإثارة الإضطرابات في العالم الإسلامي، وتوتير العلاقات بين أتباع الأديان الإلهية.

وفيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَنًنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ وَلا یزِیدُ الظَّالِمِینَ إِلَّا خَساراً)

 

مرةً أخرى، وفي فصل جديد للمسرحية القديمة والمتكررة، جرت الإساءة للقرآن الكريم في موطن أدعياء الثقافة والتحضر.

إن مثل هذا التصرف الوقح الذي أقدم عليه أحدهم عن جهل أو جنون، قد لا يبدو في حد نفسه مثيراً للاستغراب، لكنه حينما يجري تحت غطاء حرية النقد والتعبير، وبترخيص رسمي من السلطات في دولة غربية، فذلك ما يعزز فرضية وجود مخطط مدروس يهدف لإسقاط القدسية عن مقدسات المسلمين، وإثارة الإضطرابات في العالم الإسلامي، وتوتير العلاقات بين أتباع الأديان الإلهية.

ولحسن الحظ، فإن ردود الفعل السريعة والحاسمة والشاملة التي صدرت من الجماهير والنخب في العالم الإسلامي، وعلى وجه الخصوص الموقف الصريح والتأريخي للمرجعية الدينية العليا في العراق المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني، قطعت الطريق على مثيري الفتن، وأرغمت الحكومة السويدية على التراجع.

إنني ونيابة عن الكادر العلمي والدراسي بجامعة الأديان والمذاهب، وبالخصوص الآلاف من الطلاب العراقيين المشتغلين بالدراسة في الجامعة، أستنكر بشدة هذه الإساءة الشنيعة بحق كتاب الله المجيد، وأي إساءة لمقدسات الأديان والقيم الدينية المحترمة لدى شعوب العالم، وأدعو الجميع إلى الحيطة والحذر من مخططات الأعداء ودسائسهم، والعمل على تطوير الإجراءات الوقائية ثقافياً وتربوياً، والسعي لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.

 

السيد أبو الحسن نواب

رئيس جامعة الأديان والمذاهب

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.