مجلس حقوق الإنسان يناقش ظاهرة انتشار الإساءة للكتب المقدسة

ردنا – أكدت دول منظمة التعاون الإسلامي أن تدنيس المصحف يرقى لمستوى التحريض على الكراهية الدينية، وطالبت بمحاسبة مرتكبيه، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أعقاب حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد.

ويسعى الاقتراح الذي قدمته باكستان نيابة عن المجموعة الإسلامية ردا على واقعة حرق المصحف الشريف الشهر الماضي، إلى أن يصدر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تقريرا عن الواقعة، ويدعو الدول لمراجعة قوانينها وسد الفجوات التي قد تحول دون منع أعمال الكراهية الدينية وملاحقة مرتكبيها قضائيا.

وسلط الاقتراح الضوء على الانقسامات في المجلس بين منظمة المؤتمر الإسلامي وأعضاء غربيين عبروا عن “قلقهم” إزاء ما قد ينتج عن ذلك من تداعيات تتعلق بما يرونه حرية تعبير وتحديات مطروحة أمام ممارسات قائمة منذ أمد طويل في مجال حماية حقوق الإنسان، حسب قولهم.

وقال وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال زرداري أن جميع الدول المسلمة لا تسمح أبدا بأي عمل ضد الكتب المقدسة للديانات الأخرى، وفي المقابل يجب ألا يُسمح بأي ممارسات تستهدف المصحف الشريف.

وأدلى وزراء من إيران وإندونيسيا بتصريحات مماثلة، ووصفت وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي الواقعة بأنها عمل من أعمال الكراهية للإسلام.

وقالت “توقفوا عن إساءة استخدام حرية التعبير. الصمت (على ذلك) يعني التواطؤ”.

 

المواقف الغربية

بدوره، دعا ممثل الولايات المتحدة رشاد حسين إلى مكافحة خطاب الكراهية من خلال الحوار، مؤكدا أن بلاده تعارض قوانين مكافحة التجديف.

بينما وصفت سفيرة ألمانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف كاتارينا ستاش واقعة حرق المصحف بأنها “استفزاز مروع” ونددت بها. لكنها أضافت أن “حرية التعبير أحيانا تعني أيضا تحمل آراء قد تبدو مزعجة وغير محتملة تقريبا”.

وقال مبعوث فرنسا إن حقوق الإنسان تتعلق بحماية الناس وليس الأديان ورموزها.

من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن حرق المصحف في السويد عمل “مسيء”، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن يظلّ تقييد حرية التعبير استثناء، مذكرا بأن القانون الدولي ينص على أنه من واجب الدول “حظر أي دعوة للكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية”.

وأضاف تورك أنّ “الخطب والأفعال التحريضية ضدّ المسلمين ومعاداة السامية والأفعال والخطب التي تستهدف المسيحيين – أو الأقليات… هي مظاهر ازدراء” و”مسيئة”.

 

المصدر: رويترز + مواقع إلكترونية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.