ذكرى دفن شهداء الطف.. ماذا تعرف عن عزاء بني أسد؟

ردنا – شهدت مدينة كربلاء المقدسة، اليوم الثلاثاء، الثالث عشر من المحرّم، انطلاق مواكب ما يعرف بـ”عزاء بني أسد” لإحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة لسيّد الشهداء وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام). فما هي قصة هذا العزاء؟

تذكر المصادر التاريخية، انه في اليوم الثالث من شهادة الحسين وأصحابه (عليهم السلام)، حضر الطف يومها مجموعة من نساء بني أسد فرأين الجثث المقطعة والمتروكة بلا دفن ولا رؤوس، في منظر مهيب ينبئ بأكبر فاجعة عرفتها البشرية عبر التأريخ.

نساء بني أسد رجعن يستنهضن الرجال لواجب شرعي وإنساني يتمثل بدفن الجثث الطاهرة، فتوجه بني أسد حاملين أدوات الدفن معهم إلى حيث الواقعة، وعندها وقفوا حيارى تجاه الأجساد التي لفحتها شمس كربلاء، فلا يعرفون لمن هذه الجثة أو تلك، فالرؤوس مقطعوه وغير موجودة، في هذه الأثناء حضر الإمام زين العابدين عليه السلام وعرّفهم بنفسه، وطلب منهم الإعانة في مواراة الجثث الثرى، وهكذا فعلوا وشاركوا الإمام زين العابدين في دفن الجثث الطاهرة.

ومنذ ذلك الوقت اعتاد بني أسد وتعارفوا على الحضور عند قبر الحسين عليه السلام في يوم شهادته، حاملين معهم ما حمل أجدادهم من أدوات الحفر والدفن.

 

المصدر: ردنا + مواقع إلكترونية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.