بابا الفاتيكان يعين 21 كاردينالا سيشارك معظمهم في اختيار خلفه مستقبلا

ردنا – عيّن بابا الفاتيكان البابا فرنسيس السبت 21 رجل دين من كل أنحاء العالم في رتبة كادينال، وبينهم دبلوماسيون ومستشارون مقربون وإداريون.

وتعكس سيرة هذه الشخصيات الأولويات التي حددها بابا الفاتيكان الذي يسعى لأن تكون الكنيسة أكثر شمولا وعالمية متجاوزا حدود أوروبا ليختار رجال دين من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

ومن بين الأساقفة الـ21 الذين تم اختيارهم لمساعدة البابا في إدارة شؤون الكنيسة، سيشارك 18 – وهم الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما – في الاجتماع السري الذي سينتخب خلاله البابا المقبل.

يسعى البابا المعني بالمناطق المهمشة ومجتمعات الأقليات، إلى ترقية رجال الدين في البلدان النامية إلى أعلى مراتب الكنيسة، بعيدا عن التمييز المنهجي لصالح رؤساء الأساقفة في الأبرشيات الكبيرة.

وقائمة الكرادلة الجدد الموزعين على 15 جنسية تعكس المناطق التي تتوسع فيها الكنيسة مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا مع ترقية أساقفة من جوبا (جنوب السودان) والكاب (جنوب أفريقيا) وتابورا (تنزانيا).

ويمثل آسيا التي شهد تمثيلها نموا خلال 10 سنوات، أسقف بينانغ (ماليزيا) وأسقف هونغ كونغ ستيفن تشاو ساو يان الذي ينظر إليه على أنه قادر على لعب دور مهم في تحسين العلاقات الصعبة بين الكنيسة وبكين.

ومن الوافدين الجدد فرنسيان مما يرفع عدد الناخبين من فرنسا إلى ستة: أسقف أجاكسيو المونسنيور فرنسوا بوستيلو، 54 عاما وهو فرنسيسكاني من أصل إسباني، وكريستوف بيير، 77 عاما، وهو السفير البابوي لدى الولايات المتحدة بعد مسيرة دبلوماسية حافلة.

أما أوروبا التي تراجع تمثيلها خلال عشر سنوات، فهي هذه المرة في وضع جيد مع ثمانية ممثلين بينهم البرتغالي أميريكو أغيار البالغ من العمر 49 عاما والأصغر سنا في القائمة.

وبموجب المجمع الأخير للكرادلة، أصبح عدد “الكرادلة الناخبين” 137 كاردينالا. ومع التعيينات الأخيرة يكون البابا فرنسيس قد انتقى نحو 75 بالمئة منهم في حين انتقى بنديكتوس السادس عشر 22 بالمئة ويوحنا بولس الثاني 6 بالمئة.

وقد يؤثر هذا التوزيع على أغلبية الثلثين اللازمة لانتخاب البابا الجديد من خلال زيادة احتمال مشاركته أفكار الحبر الأعظم الحالي حتى وإن كان يصعب التنبؤ بنتيجة انتخاب البابا.

 

المصدر: AFP

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.