خبراء يناقشون في قطر جذور الإسلاموفوبيا وآثارها

ردنا – يناقش خبراء وباحثون جذور وآثار الإسلاموفوبيا، عبر المؤتمر الدولي لجامعة جورج تاون في قطر، والذي انطلقت أعماله أمس السبت، في الدوحة تحت عنوان “التاريخ والممارسات العالمية للإسلاموفوبيا”، بدعوة لتكاتف الأيدي في المواجهة العالمية لظاهرة الإسلاموفوبيا وضد كل ممارسات وصور التمييز والتعصب والكراهية والعنصرية أياً كانت أسبابها ودوافعها.

ويبحث المشاركون في المؤتمر، على مدى يومين، ظاهرة الإسلاموفوبيا وتحديد أسبابها وجذورها والتعرف على أسباب انتشار خطابها على الصعيد السياسي والاجتماعي والتعليمي وغيرها من السياقات في وقت يتضاعف فيه قلق العالم من تزايد انتشارها، وتصاعد خطاب الكراهية والتحيز ضد المسلمين وما يسفر عنه من حوادث وجرائم.

وعقد المشاركون في المؤتمر في اليوم الأول ثلاث جلسات تناولت “الجذورالفكرية للإسلاموفوبيا” و”الإسلاموفوبيا والإمبراطورية” و”الإسلاموفوبيا والعنصرية”.

وقال مؤسس مؤسسة “العالم للجميع”، السفير إبراهيم رسول، إنّ ظاهرة الإسلاموفوبيا لم تعد قاصرة على العالم الغربي. فقد ترسخت بين الأقليات المسلمة في الهند والصين وميانمار وغيرها من الدول، موضحاً أنّ المسلمين، سواء في الغرب أو في الشرق، يواجهون كل نزعات الشعبوية والتعصب والتطرف على أوسع نطاق.

وأضاف رسول، في كلمة افتتح فيها المؤتمر: “عندما نصف التطرف أو العداء بالفوبيا أو الرهاب أو الخوف، فإننا نلقي بالعبء على الضحية، إننا نواجه عبئاً مزدوجاً إذ علينا أن ننجو من التمييز والعنصرية، ونثبت أنهم ليسوا مخيفين إلى هذا الحد”.

وفي معرض حديثه عن الوضع المعاصر، قال رسول: “يحظى (الآخر المسلم) في عالم اليوم بمعاملة خاصة، فهناك شريحة تعادل 10% من السكان في كل دولة غربية تتكون من الآخر”، لافتاً إلى أنّ “ما يحدث ليس ظاهرة أحادية الثقافة في الغرب؛ فتقريباً ربع المسلمين من المجتمع الدولي على مستوى العالم يجدون أنفسهم في وضع الأقلية”.

واستخلص السفير رسول الدروس من نضال جنوب أفريقيا ضد الفصل العنصري وتحدث عن “الحاجة إلى التضامن في الكفاح ضد جميع أشكال التعصب، وهو التضامن الذي يتجاوز الدين والعرق والإثنية وتلمس قضية مشتركة”.

وتستمر جلسات المؤتمر، اليوم الأحد، ليناقش الباحثون والخبراء الآليات التي تعزز ممارسات الإسلاموفوبيا المعاصرة والصلات المشتركة بينها على مستوى العالم، فضلاً عن “الإسلاموفوبيا والإعلام”، وإلى جانب الجلسات النقاشية الرسمية، ستتناول ورش الجمهور والمنتدى الذي يديره طلاب جامعة جورجتاون في قطر سبل المواجهة التي تساعد في الحد من انتشار الإسلاموفوبيا على مستوى الجامعات.

 

المصدر: العربي الجديد

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.