السيد نواب: حق الدفاع عن الأرض والوطن مشروع ومعترف به دولياً

ردنا – أكد السيد أبو الحسن نواب، رئيس جامعة الأديان والمذاهب، أن “الغربيين إذا كانوا يعتقدون أن الشعب الفلسطيني سيرحل عن وطنه الأم، وأن ما ارتكبوه من جرائم بحق هذا الشعب قبل 75 عاماً، ستمحى من الذاكرة بتغير الأجيال ورحيل الجيل الأول والثاني من فلسطين، فهم واهمون ومخطئون جداً”.

وأضاف نواب في ندوة أقامتها جامعة الأديان والمذاهب لتقييم أبعاد عملية طوفان الأقصى: “إن هؤلاء الذين يدافعون اليوم عن أرضهم ووطنهم بشجاعة وبسالة، هم في الحقيقة يدافعون عن حق السيادة على أرضهم، وفقاً للقانون الدولي، وبموجب الفقرة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة، وهو حق معترف به دولياً”.

وتابع: “إذا كان العالم يظن أنهم سوف ينسون حقوقهم، فكلا! هذا لن يحدث ابدا. فالجيل القادم سيكون أكثر عزماً وإصراراً على استرجاع حقوقه المشروعة من الجيل الحالي، وسينالها على أية حال. وينبغي على العالم الغربي أن يضع هذه الجدلية العبثية جانبا ويتعامل بواقعية مع الشعب الفلسطيني”.

وشدد نواب على أنه “لا ينبغي للدول العربية أن تعتقد أنها من خلال ما يسمى بالتطبيع مع كيان الإحتلال، يمكنها حل مشاكلها. بأي دليل وبأي منطق نقول للشعب الفلسطيني إن أرضكم تحت الاحتلال وعليكم أن تسكتوا وترضخوا لما يُملى عليكم؟ هذا منطق غير مقبول في العالم كله وغير مقبول أيضاً في ميثاق الأمم المتحدة. إن حق الدفاع عن الأرض معترف به ومشروع في كل مكان”.

وأشار نواب إلى رؤية قائد الثورة الإسلامية بخصوص آلية حل الصراع في فلسطين المحتلة وأن “أي فلسطيني في أي مكان في العالم، سواء في العراق أو الأردن أو الكويت أو تونس أو أي مكان آخر، إذا كان يحمل الجنسية الفلسطينية، يمكنه المشاركة في انتخابات حرة والقبول بما يتحدد له من مصير”. مضيفاً ” لا فرق بين المسلمين والمسيحيين واليهود الذين يعيشون في فلسطين، مهما كانت نتيجة الإنتخابات يجب أن تكون هي المعيار، ويجب تشكيل حكومة ديمقراطية جديدة يمكن للجميع من خلالها العيش معا بأمان وسلام في القدس التي هي دار السلام”.

وأكد أن “إسرائيل تخطأ إن ظنت أن هذا الصراع سينتهي وأنها ستنتصر، كلا! خلال هذه السنوات التي شهدناها، كانت قوة الفلسطينيين تتزايد يوما بعد يوم، وأصبح ضعف الإسرائيليين أكثر وضوحا. هذه حقيقة ويجب على الغربيين أن يقبلوا بها ويتوقفوا عن دعمهم العبثي لإسرائيل. فلا القبة الحديدية تنفع إسرائيل ولا جيشها الذي أظهر أنه نمر من ورق”.

وختم السيد نواب بأن “الشعب الفلسطيني سيدافع عن حقوقه مهما كان. وكما ترون فإن هؤلاء الرجال قد بدأوا بالحجارة ووصلوا إلى الطائرات المسيرة والصواريخ، ولا شك أنهم سيصلون إلى أسلحة أخرى أيضاً. وليكن في علم الصهاينة أن علماء غزة سيستخدمون كل أنواع الأسلحة ليطردونكم من الأرض التي قمتم باحتلالها ويحررون القدس الشريف وكل فلسطين بإذنه تعالى”.

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.