فتوى تركية بتحريم دعم الاحتلال ومن يدعمه بشكل مباشر أو غير مباشر

ردنا – أصدر رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، فتوى بتحريم “الدعم المباشر وغير المباشر لإسرائيل أو الدول التي تقف بجانبها في حربها على غزة”.

وقال أرباش في حديثه خلال افتتاح الاجتماع التشاوري الثالث والأربعين لمفتي الولايات، إلى أن المسلمين باتوا يقاطعون البضائع الإسرائيلية، في ظل مواصلة العدوان الإسرائيلي على غزة وشعبها.

وأضاف أن “السكوت عن الظلم والاضطهاد أمام الظالمين والخائنين حرام، وأن دعم الظالمين والمحتلين والإرهابيين والقتلة أو دعم من يدعمهم بشكل مباشر أو غير مباشر حرام كذلك”، مشدداً على أنه لا يمكن “تجاهل هذه الحقيقة”.

 

الاحتلال لن يكتفي بغزة والقدس وفلسطين

وفي سياق متصل، أكد أرباش أن على المسلمين أن يعلموا أن الاحتلال “لن يكتفي بغزة والقدس وفلسطين.. سيستمرون بجعل الأرض كلها غير صالحة للسكن سعياً وراء معتقداتهم المنحرفة”.

ولفت إلى أن “العالم يمرُّ بواحدة من أصعب الفترات في تاريخه تحت حصار الأزمات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية الضخمة”.

وأضاف أن “المنظمة الإرهابية الصهيونية ترتكب جرائم القتل أمام أعين العالم أجمع، وأنّ إسرائيل المحتلة ترتكب حرفياً إبادة جماعية، وأنها تحاول القضاء بشكل كامل على الأمة في غزة والضفة الغربية والقدس وجميع مدن فلسطين الأخرى، وهذا هو الغرض منه”.

وأشار إلى أن “الأطفال الفلسطينيين يواجهون الموت قبل أن يروا ضوء النهار، وصرخات الأمهات مع أطفالهن الموتى بين أذرعهن تجعل السماء ترتجف، ومئات العائلات تختفي بكل أفرادها أمام أعين العالم”.

وأردف “من العار أن تكتفي جميع المنظمات الدولية، خاصةً الأمم المتحدة، بمشاهدة هذه الفظائع، فاللعنة على أمريكا والدول الأوروبية، حيث تطلق تصريحات الدعم غير المشروط للمجازر التي ترتكبها إسرائيل”.

كما شدد على أن “أعظم مصيبة هذا العصر هو أن نظام الاستغلال العالمي الذي يمهد الطريق للقمع والظلم والمجازر والإبادة الجماعية يحيط بالحياة في كل مجال، وإن المشكلة الأساسية للإنسانية اليوم هي الإمبريالية العنصرية العالمية، لذلك لا بُدّ من إيصال العالم إلى أخلاق وقانون وحضارة جديدة”.

 

المصدر: عربي بوست

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.