ينوي اعتناق اليهودية ويعشق إسرائيل.. المتطرف خافيير ميلي رئيسا للأرجنتين

ردنا – شكّلت نتائج الجولة الثانية للإنتخابات الرئاسية في الأرجنتين، الأسبوع الماضي، مفاجأة لأغلب الرأي العام الدولي، رغم احتمال حدوثها الكبير، حيث بات قبول فوز المرشح الليبرالي المتطرف خافيير ميلي، المشهور بـ “المجنون”، أمرا واقعا فرضه حوالي 56% من الناخبين. في المقابل حصل خصمه وزير الاقتصاد الحالي سرخيو ماسا على 44%، بنسبة مشاركة بلغت 76%.

ورغم استياء بعض دول الجوار من هذه النتيجة، فإن أكبر مستفيد منها، هما: إسرائيل والولايات المتحدة، اللتان اعتبرهما ميلي، أهم شريكين والمثل الأعلى له. وللرئيس المنتخب، حديثا، علاقة خاصة بإسرائيل والدين اليهودي، من المحتمل جدا أن تحدث صخبا أكبر من الذي أحدثته مؤخرا، وذلك بعد توّيه منصب الرئاسة.

وتلقى ميلي التهاني من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي كتب: “أنا فخور جدًا بك.. ستغير بلدك وتجعل الأرجنتين عظيمة مرة أخرى”.

كما تلقى التهاني أيضا من أنتوني بلينكين وزير الخارجية الأميركي الذي كتب: “تهانينا على انتخابك للرئاسة، ونتطلع إلى مواصلة التعاون الثنائي على أساس القيم والمصالح المشتركة”.

بالإضافة إلى ذلك، قدم ميلي سلسلة من التصريحات التي حظيت باهتمام وسائل الإعلام في البلاد مثل الادعاءات بأن أزمة المناخ هي مجرد “مؤامرة اشتراكية”، كما وصف بابا الفاتيكان فرنسيس بأنه “يساري قذر”.

وكشف الرئيس الجديد، عن أنه سيقوم في الأيام القليلة المقبلة، أي قبل تسلمه مهامه في العاشر من الشهر المقبل، بزيارة إلى الولايات المتحدة، حيث سيلتقي عدداً من الحاخامات اليهود في نيويورك وميامي، ولم يفصح إذا كان سيعقد لقاءات مع الإدارة الأميركية. وقال إن زيارته لها طابع “روحاني”، وتندرج في سياق زيارات مماثلة قام بها في السابق، حيث كان يجتمع بالزعماء الروحيين اليهود ويتابع تعاليمهم.

وقال ميلي إنه سيركّز سياسته الخارجية على ما أسماه “المحور الأميركي – الإسرائيلي”، وإنه لن يتفاوض مع الأنظمة الشيوعية مثل البرازيل والصين. وكانت ترددت أنباء في محيط الرئيس الجديد مفادها أنه يعتزم قطع العلاقات مع بكين، ما استدعى تنبيهاً من الخارجية الصينية بأن الإقدام على مثل هذه الخطوة سيكون خطأً فادحاً يلحق الضرر بالأرجنتين.

 

“سأعتنق اليهودية”

مع بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وموت 7 أرجنتينيين وفقدان 6 آخرين في العدوان، أعلن ميلي دعمه لإسرائيل والديانة اليهودية.

وقد بدأت قصة ميلي مع الديانة اليهودية بعد مقابلته الحاخام الأكبر للجالية اليهودية المغربية في الأرجنتين، في يونيو/حزيران 2021 لقراءة التوراة، إذ أعلن آنذاك أن اليهودية أقرب دين إلى قلبه وعقله.

وبعد فوزه بأول منصب سياسي نائبا في برلمان 2021، زار معاقل اليهود في أميركا، وقال بعد ترشحه للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في أغسطس/آب 2023 إن “الفوز لم يكن بفضل أصوات اليهود في الأرجنتين، ولكنه بفضل الرب الذي بارك اقترابي من الدين اليهودي”.

وبعد انتخابه رئيسا للأرجنتين أعلن للحاخام عن نيته اعتناق اليهودية، وترك المسيحية، وقال إنه سيزور إسرائيل “لشكر الرب” ودعم “إخوته في محنتهم هناك”.

يذكر أن الأرجنتين هي أكبر حاضنة لليهود في أميركا اللاتينية، والخامسة في العالم، بـ250 ألف شخص.

 

المصدر: ردنا + الجزيرة

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.