كنيسة في بيت لحم تحتفل بعيد الميلاد بمغارة من ركام المباني

ردنا – تستعد الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بمدينة بيت لحم شمالي الضفة الغربية، للاحتفال بعيد الميلاد لهذا العام بمغارة مصنوعة من الركام، تعبيرا عن رفض العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة.

وفي إحدى زوايا الكنيسة، جسد القسيس منذر إسحاق، الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، في مغارة، صنعها من ركام المباني وترمز لمكان ميلاد السيد المسيح عليه السلام.

ووضع راعي الكنيسة تمثالا للمسيح الطفل، وسط ركام من الطوب والألواح الخشبية تمثل رموزا دينية مسيحية، وفي الخلفية وضع مجسما بسيطا لشجرة الميلاد دون زينة.

وقال إسحاق: “هذا العام لا نستطيع الاحتفال بعيد ميلاد يسوع، وهناك حرب إبادة في غزة، لا يوجد بداخلنا رغبة للاحتفال، ورؤساء الكنائس قرروا أن تعتمد احتفالات هذا العام على الشعائر الدينية”.

وتابع: “من ناحيتنا، وددنا أن نوصل رسالة لأنفسنا وشعبنا أولا، وللعالم ثانيا”.

وأوضح القسيس أن “الرسالة لأنفسنا أن الله معنا في هذا الألم وحرب الإبادة، وأن المسيح ولد تضامنا مع المتألمين والمقهورين”.

وأضاف: “نرى في هذا الطفل رسالة رجاء وأمل من وسط الدمار والركام والموت، نرى فيه إشارة حياة ورسالة رجاء في الظروف الصعبة لشعبنا”.

وأشار إلى أن ذلك فيه أيضا رسالة للكنائس في العالم مفادها أن “هذا هو الاحتلال، وهذا واقعنا سواء مسلمين أو مسيحين، نتعرض لحرب إبادة، فكل فلسطيني مستهدف”.

وأضاف القسيس: “نفكر بعيد ميلاد الطفل يسوع، وللأسف فكرنا مع أطفال غزة الذين يقتلون بأبشع طريقة”.

وأوضح أنه يريد بهذا العمل إيصال رسالة للكناس الأخرى حول العالم بأن “يلتفتوا للظلم والحرب التي نتعرض لها هذا العام، والتي قتلت روح الميلاد، لكنها لم تقتل روح الايمان فينا”.

وكانت كنائس فلسطين أعلنت سابقا اقتصار احتفالات عيد الميلاد هذا العام على الشعائر الدينية، نظرا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وعادة تبدأ الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، بإنارة شجرة الميلاد، على أن تكون ذروة الأعياد ليلة 24 من الشهر نفسه، (حسب التقويم الغربي)؛ حيث يقام قداس منتصف تلك الليلة.

 

المصدر: الأناضول

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.