قناص إسرائيلي يقتل سيدتين مسيحيتين داخل كنيسة بغزة

كنيسة العائلة المقدسة في غزة

ردنا – قُتلت سيدة فلسطينية وابنتها في كنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة بعد استهدفهما بشكل مباشر من قبل قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت.

وأفادت البطريركية اللاتينية في القدس التي تشرف على الكنائس الكاثوليكية في جميع أنحاء قبرص والأردن و”إسرائيل” وغزة والضفة الغربية في بيان أن قناص من جيش الاحتلال أطلق النار على امرأتين داخل كنيسة العائلة المقدسة في غزة مما أدى إلى مقتلهما على الفور.

وأضاف البيان أن السيدتين، كانتا تسيران إلى دير الراهبات، و”قتلت إحداهما أثناء محاولتها حمل الأخرى إلى بر الأمان”.

وأكد البيان أن القناص الإسرائيلي اغتال السيدتين ناهدة وابنتها سمر أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات، وهو المأوى الوحيد للعائلات المسيحية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

وفي تفاصيل الحادث، أصيب سبعة أشخاص آخرون برصاص الجندي الإسرائيلي أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير وأكدت البطريركية أن القناص أطلق النار داخل مبنى الدير بدم بارد دون أي تحذير.

وقالت النائب البريطانية، ليلى موران، إن أفراد عائلتها الذين يحتمون بالكنيسة “في أشد حالات اليأس والرعب” مع استمرار تدهور الأوضاع في قطاع غزة من جراء العدوان الإسرائيلي.

وأضافت موران: عائلتي أبلغت عن الفوسفور الأبيض وإطلاق نار داخل مجمعهم لقد تم إطلاق النار على جامع القمامة والبواب وجثتيهما ملقاة في الخارج ولم يتم التقاطهما”.

وفي حادث آخر، أفادت البطريركية بأن صاروخا أطلقته دبابة إسرائيلية استهدف دير راهبات الأم تريزا، مما أسفر عن تدمير خزان الوقود والمولد الكهربائي وتسبب في أضرار هائلة بالدير كما وأشارت إلى أن هذا الهجوم أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص داخل الدير.

وفي تعليق دولي، أشار وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إلى أنه يجب بشكل عاجل على الحكومة والجيش الإسرائيليين حماية أماكن العبادة المسيحية في غزة، معبرا عن استيائه من استخدام مسلحي حماس أماكن دينية كملاذ.

ودان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إطلاق النار الإسرائيلي المتعمد تجاه دير الراهبات في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل سيدتين مسيحيتين أم وابنتها، وإصابة 7 آخرين، إلى جانب قصف متكرر أدى إلى إلحاق أضرار داخل الدير، كامتداد لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي تستبيح المدنيين الفلسطينيين دون تمييز.

خليل بولس أنطون “ام عماد” وابنتها سمر كمال أنطون، أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات.

وأشار إلى أن إحداهما سقطت أثناء محاولتها إنقاذ الأخرى وأصيب سبعة آخرون بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير، مؤكدا أن الشواهد تدلل على أن القناصة الإسرائيليين أطلقوا النار تجاههم خلال وجودهم في مكشوف داخل مبنى الدير حيث لا يوجد أي مقاومة، وبدون أي تحذير مسبق، كما أن المنطقة التي يوجد بها الدير لم تكن تشهد أي أحداث.

يذكر أن عدد أفراد الطائفة الكاثوليكية في قطاع غزة يبلغ 135 من بين ألف مسيحي، معظمهم من الأرثوذكس.

 

المصدر: عربي21

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.