ممثلة أميركية تعتذر عن إساءتها للإسلام والمسلمين

ردنا – اعتذرت الممثلة الأميركية سلمى بلير عن تعليقها على مقطع فيديو نشره لاجئ سوري قبل أيام على منصة إنستغرام، مبدية “الندم الشديد” لإطلاقها صفة “الإرهاب” على المسلمين.

ونشرت بلير عبر حسابها في إنستغرام الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، منشورا قالت فيه إنه “وقت للألم والمعاناة الشديدين للكثيرين حول العالم، لكنه أيضا وقت للتعلم وفهم مدى تأثير الكلمات بشكل أفضل”.

وأضافت “في تعليقي، خلطت عن طريق الخطأ وعن غير قصد بين المسلمين والإسلاميين والأصوليين المتطرفين، وهو خطأ فادح في كلماتي، وأدى إلى إيذاء عدد لا يحصى من الأشخاص لم أقصد ذلك أبدا، وأنا نادمة بشدة على ذلك”.

وتابعت، “بمجرد أن تم لفت انتباهي للخطأ حذفت التعليق. هذه الأيام يتم تضخيم الكراهية والمعلومات المضللة بسهولة. لكن هذه المرة كان بيدي. لقد أخطأت في كتابتي، وأدرك تماما كيف ساهمت في إشعار المجتمع المسلم بالانزعاج الشديد”.

وأكدت بلير أنها تحترم وتحب جميع المجتمعات المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم. قائلة، “لقد كان أصدقائي المسلمون هم الذين ساعدوني في تثقيفي وإرشادي إلى الطريق الصحيح. لا يمكننا أن نسمح للجهل والغضب بأن يصبحا سبب سقوطنا”.

وختمت رسالتها بالقول “أولئك الذين يعرفونني، يعرفون أنني أينما ذهبت، أحاول إنشاء فروع لأتمسك بها، وجسور للقاء جميع المجتمعات المهمشة. أنا ملتزمة بالتسامح والسلام لكل من يريد ذلك – وليس الكراهية. أعتذر لأولئك المسلمين الذين أسأت إليهم بكلماتي. أعتذر لأصدقائي ولأي شخص جرحته وسأفعل ما هو أفضل مع التقدير والمحبة والاحترام. سلمى”.

وقبل أيام نشر اللاجئ اليهودي السوري أبراهام حمرا فيديو على منصة إنستغرام انتقد فيه النائبتين الأميركيتين رشيدة طليب وكوري بوش، كونهما العضوتين الوحيدتين في الكونغرس اللتين صوتتا ضد إجراء من شأنه أن يمنع أي شخص شارك في هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وعلقت بلير على فيديو حمرا (حذفت التعليق لاحقا) قائلة “شكرا جزيلا لك. رحّلوا كل هؤلاء الحمقى الداعمين للإرهابيين. لقد دمر الإسلام الدول الإسلامية، ثم يأتون إلى هنا ويدمرون العقول. إنهم يعلمون أنهم كاذبون. مسوغات ملتوية. نرجو أن يلقوا مصيرهم”.

وواجهت سلمى ردود فعل عنيفة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أدان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير” تعليقها، ودعاها في منشور على منصة إكس للاعتذار إلى المسلمين والحوار مع الجالية الأميركية المسلمة.

وتنحدر سلمى بلير المولودة في 23 يونيو/حزيران 1972 بمدينة ساوثفيلد بولاية ميشيغان الأميركية، من أسرة يهودية من جهة والدها، وفي الصف الثاني الابتدائي، اعتنقت بلير الديانة اليهودية رسميا، وأطلقت على نفسها اسم “بات-شيفا”.

 

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.