وزير فرنسي يتهم الزعيم اليساري ميلانشون بمعاداة السامية

ردنا – بسبب موقفه المندد بالعدوان على غزة وبالسياسة المتطرفة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين، بات الزعيم اليساري الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلانشون هدفاً للعديد من السياسيين في فرنسا. في هذا الصدد، اعتبر وزير العدل الفرنسي، إريك ديبون موريتي، أن ميلانشون “معاد للسامية”.

يبون موريتي- وهو محام مشهور، قبل أن يصبح وزيراً للعدل- كان يجرى هذا الأحد مقابلة مع “Radio J” للجالية اليهودية، ووجه إليه الصحافي المحاور سؤالا مباشراً: “هل ميلانشون معاد للسامية؟”. فردّ الوزير قائلاً: “على أية حال.. إنه يتحدث كمعاد للسامية”.

ثم سأله الصحافي: “يتحدث كمعاد للسامية.. إذن هو معاد للسامية؟”.. ليرّد وزير العدل: “إنه ينفي ذلك”. لكنه استطرد قائلا: “لكن عندما يقول عن رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون-بيفيه إنها ذهبت للتخييم لتشجيع المذبحة.. أجيب بنعم على سؤالك”.

يُشير وزير العدل الفرنسي إلى الزيارة التي قامت بها رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية نهاية شهر أكتوبر الماضي إلى إسرائيل وتصريحها بأنه “لا يوجد شيء يجب أن يمنع البلاد من الدفاع عن نفسها في الحرب ضد حماس”. وقتها ردّ زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون، متهماً إياها بـ”التخييم في تل أبيب لتشجيع المذبحة” في غزة.

ونشر حينها ميلانشون تغريدة مرفقة بمقطع فيديو لمظاهرة في باريس مؤيدة للقضية الفلسطينية، جاء فيها: “هذه هي فرنسا. في الوقت الذي تخيم فيه السيدة براون بيفيه في تل أبيب لتشجيع المذبحة. ليس باسم الشعب الفرنسي!”.

ومضى وزير العدل الفرنسي معتبراً أنه وراء بعض تصريحات نواب حزب “فرنسا الأبية” ضد شخصيات سياسية من الديانة اليهودية، فإن هناك “عنفاً لفظياً”.

وكان المغني الفرنسي إنريكو ماسياس، والتي دعا فيها إلى “محو”، وربما حتى “جسديا” للحركة اليسارية بسبب موقفها من الحرب في غزة.. ووصف ماسياس، على قناة “سي نيوز”، المسؤولين المنتخبين لحزب “فرنسا الأبية” بأنهم “متواطئون” مع حركة حماس التي شنت هجوما واسع النطاق ضد إسرائيل، داعيا إلى “محوهم، وربما حتى جسديا”.

كما تعرض زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون، بدوره، لانتقادات شديدة من قبل رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناثان عرفي، الذي وصفه بـ”الخسيس” الذي “اختار عدم التعبير عن تضامنه مع إسرائيل بل إضفاء الشرعية على الإرهاب من خلال مساواة إسرائيل وحماس”، على حد تعبيره، معتبراً أن ميلانشون “عدو للجمهورية”.

فردّ، وقتها، الزعيم اليساري بالقول في تغريدة له: “من خلال إجبار الجميع على الانحياز إلى موقف حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، بقبول التظاهر مع اليمين المتطرف الفرنسي، وإهانة الممثلين المنتخبين عديمي الجدوى للحزب الاشتراكي، عزل المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ومنع تضامن الفرنسيين مع الرغبة في السلام والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار”. وأضاف: “الموتى من جميع الأطراف يستحقون الأفضل وتعاطفنا الكامل”.

 

المصدر: القدس العربي

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.