مسيحيو إقليم كردستان العراق يعلنون مقاطعة الانتخابات
ردنا – أعلنت القوى والأحزاب المسيحية في إقليم كردستان شمالي العراق، مقاطعتها لانتخابات برلمان إقليم كردستان المقررة في 10 يونيو/ حزيران المقبل، تأكيداً على موقفها الرافض لقرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة التي ألغت مقاعد الأقليات المخصصة لهم في برلمان الإقليم، البالغة 100 مقعد.
وعقب اجتماع مشترك للأحزاب والقوى السياسية المسيحية وبحضور رجال دين وممثلين عن حركات مدنية مختلفة، صدر بيان موقّع من جميع الأطراف السياسية المسيحية، جاء فيه: “نعلن مقاطعتنا وعدم مشاركتنا في انتخابات برلمان إقليم كردستان 2024، تعبيراً عن رفضنا القاطع للخطأ التاريخي الذي ارتكبته المحكمة الاتحادية، وارتكبه الاتحاد الوطني الكردستاني، بإلغاء مقاعد كوتا الشعب والأمة الكلدانية والآشورية والسريانية والأرمن”.
وأضاف البيان أنّ قرارات المحكمة الاتحادية، تمثل “انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وحقوق الأقليات والمكونات الدينية والقومية”، كما وصف البيان قرارات المحكمة الاتحادية بأنها “خطوة معيبة لضرب التعايش في الصميم وانتهاك صريح للدستور والقانون والأعراف السياسية السائدة في إقليم كردستان منذ أكثر من ثلاثة عقودٍ خلت”.
ويأتي القرار بعد ساعات من تنديد بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، بقرار المحكمة الاتحادية القاضي بإلغاء كوتا الأقليات في إقليم كردستان، معتبراً أنه “يتعارض مع القانون والدستور والعرف السائد”.
وقررت المحكمة الاتحادية، وهي أعلى سلطة قضائية في العراق، نهاية فبراير/ شباط الماضي، إلغاء المادة المتعلقة بكوتا الأقليات في قانون انتخابات إقليم كردستان، وبذلك تتراجع مقاعد برلمان الإقليم من 111 إلى 100 مقعد فقط، وكان 11 مقعداً مخصصة للأقليات الدينية والقومية في الإقليم، أبرزها المسيحيون والتركمان.
ويتوقع أن تعقب القرار المسيحي بمقاطعة الانتخابات خطوة مماثلة من ممثلي أقليات أخرى، أبرزهم التركمان في إقليم كردستان.
وفي فبراير/ شباط، قال رئيس حزب التنمية التركماني محمد اليخاني، إن “قرار المحكمة الاتحادية لم يكن إلا قراراً سياسياً لمصلحة حزبٍ سياسي معيّن، والذي تراجعت أصواته خلال الانتخابات السابقة”.
المصدر: الفرنسية