مصحف نادر في المسجد الأقصى بخط أحد أبناء الإمام الحسين

ردنا – يحتوي المتحف الإسلامي بالمسجد الأقصى في القدس المحتلة، على الكثير من الآثار والمخطوطات النادرة بينها نسخة نادرة من المصحف الكوفي منسوبة للحسن بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام).

يقول خبير الآثار إسماعيل شراونة إن “هذا المصحف المكتوب على جلد غزال هو الأقدم في المتحف الإسلامي وربما في العالم”.

ويضيف شراونة: إن المصحف لم يكن في البداية منقطا ولا مشكلا، وتم تنقيطه وتشكيله بواسطة أبي الأسود الدؤلي، وهو من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب، وذلك عندما أسلم الناس من الأعاجم، وكان هناك لحن في قراءة المصحف الشريف، وصل الى درجة اللحن الجلي، والذي يغير في معنى آيات القرآن الكريم، فتم وضع النقاط السوداء وأخرى حمراء، والسوداء هي نقاط الأعاجم؛ لتفصل بين الحروف نفسها، بين الباء والتاء والثاء، والجيم والحاء والخاء، والسين والشين، وأمثالها ، وأما النقاط الحمراء فهي تقوم مقام التشكيل، أي الضمة والفتحة والكسرة والتنوين وغيرها.

مصحف نادر في المسجد الأقصى بخط أحد أبناء الإمام الحسين

ويتابع: ان ما يمتاز به هذا المصحف الشريف عن باقي المصاحف الموجودة في المتحف الاسلامي، هو استخدام حساب الجمل، بمعنى ان كل آية من القرآن الكريم لم تأخذ رقما كباقي المصاحف الموجودة، كرقم واحد أو اثنين أو ثلاثة، وإنما تم استبدال الارقام بالحروف، فكل حرف يرمز الى رقم معين للآية الكريمة حسب حساب الجمل.

ويوضح شراونة:  في هذا المصحف الكوفي، وبعد عشر من الآيات يوجد حرف الياء، وهو يرمز الى رقم العشرة، وبعد عشرين آية، يوجد الكاف، وهو يرمز الى رقم العشرين، وهكذا حتى نهاية السورة، ويتم حساب الآيات الشريفة بناءا على الأحرف اللغة العربية.

ويشير إلى أن هذا المصحف الشريف “لو تمت مقارنتها بما لدينا من مصاحف على جوالاتنا اليوم، وتصفحنا هذه الآيات الكريمة لن نجد أي تغيير في آية ولا في حرف ولا في حركة .

 

المصدر: الجزيرة

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.