أعمال تنقيب بكنيسة القيامة لاستكشاف التاريخ المسيحي في فلسطين

ردنا – تتواصل أعمال التنقيب والترميم في كنيسة القيامة في القدس المحتلة، حيث تركز العمل على منطقة المبنى الدائري للكنيسة، إضافةً إلى أجزاء أخرى من المساحات المشتركة بين الكنائس ذات الوصاية على الكنيسة.

وقالت الأستاذة في علم الآثار بجامعة سابيينزا الإيطالية والمسؤولة عن أعمال التنقيب والترميم في كنيسة القيامة فرنشيسكا رومانا ستاسولا: “للمرة الأولى تكون هناك حفريات واسعة النطاق بهذا الشكل، وبالتالي أصبحت قراءة تضاريس المكان متاحةً”.

وأضافت ستاسولا أن “أهمّ ما اكتُشف حتى الآن يتجسّد في الآثار المتعلّقة بمراحل تطوّر المكان الذي يمتدّ تحت مساحة الكنيسة بأكملها”.

وأكدت أن “هذا الأمر من شأنه إتاحة الفرصة لإعادة قراءة التاريخ العظيم لموقع كنيسة القيامة، واختبار ما رواه الحجّاج على مرّ العصور، وإضافة معلومات إلى هذه الروايات لأنّ علم الآثار مصدر جوهريّ للكشف عن أمور لم تكن معروفة من قبل”.

وأردفت أن “كل ما يُكتشَف ويُدرَس سيُنشَر على المستويَين العلمي والشعبي، لأنّ الأمر يتعلّق بإعادة بناء قصّة تخصّ الجميع”.

وتابعت أن “ما يجري التنقيب عنه هو جزء لا يتجزأ من تاريخ المسيحيين في الأراضي المقدّسة. وهذه الاكتشافات ستساعدهم على فهم تاريخ وجودهم وأهميته بشكلٍ أفضل”.

واعتبرت ستاسولا أن”العيش والعمل في هذا المكان متعدّد الثقافات والطوائف يمثّلان فرصة استثنائية لتوسيع الآفاق، ليس على الصعيد المهني فحسب، بل أيضًا على المستوى الإنساني في المقام الأول. هذا الإثراء يدفع إلى التأمّل في التاريخَين الشخصي والجماعي، وهو أمر بالغ الأهمية للعاملين في علم الآثار”.

 

المصدر: آسي مينا

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.