ماذا یقول القرآن | لایحبّ الله الجماعات المتطرفة
موقع ردنا لأخبار الادیان والمذاب – هناك آیات عدیدة من القرآن الكريم قد حذّرت من التطرف والخروج عن الملة منها قوله تبارك وتعالی “إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ”.
ولکل مجتمع فئات عدیدة لها عادات وطقوس مختلفة من خلالها یبرز الإختلاف والتنازع وهذا ما صرّح به القرآن الکریم بکل شفافیة ووضوح “وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” (البقرة / 190).
وأشار کاتب تفسیر “نمونه (الأمثل)” للقرآن الكريم “المرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى مكارم الشيرازي” إلی نقاط مهمة حملتها الآیة الکریمة منها غایة الإسلام وهدفه من القتال فإن الإسلام لایحثّ علی القتال من أجل إنتقام أو فتح دول أو الحصول علی الغنیمة.
والغایة لها أثر کبیر في کل أبعاد القتال سواء في نوع السلاح أو التعامل مع الأسری وغیر ذلك.
ثم یوصی القرآن الکریم بالعدل حتی في ساحة المعرکة مع العدو لقوله تعالی “وَ لا تَعْتَدُوا”.
عندما یکون القتال في سبیل الله یجب أن یکون بعیداً عن التطرف والإعتداء ولهذا غالباً ما یوصي قادة المعسکرات الإسلامیة بالإلتزام بمبادئ الأخلاق في المعارك وعدم الإعتداء علی الجرحی والکبار والنساء والأطفال وعدم هدم المزارع والبساتین وعدم تلویث المیاه والأرض بمواد متلفة.
وحول الآیة الکریمة یقول المفسر الايراني للقرآن الشیخ “محسن قرائتی” لدی تفسیره لها:
أولاً: الدفاع عن النفس والمواجهة بالمثل حق بشري فإذا إعتدی جیش علی المسلمین فعلينا أن نقاتله كما قال الله سبحانه وتعالی ” قاتِلُوا … الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ”.
ثانیاً: الحرب في الإسلام لاتهدف إلی الهیمنة علی الأرض والماء أو الإستعمار والإنتقام إنما الغایة هي الدفاع عن النفس وإزالة الجماعات والتيارات الفاسدة وتحریر الفکر ونجاة البشر من الخرافة والوهم والإنحراف “فِي سَبِيلِ اللَّهِ”.
ثالثاً: یجب الإلتزام بالعدل والحق سیما في الحرب لقوله تعالی ” قاتِلُوا … لا تَعْتَدُوا”.
رابعاً: لایحبّ الله الظلم والجور ومن یمارس ذلك ” إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”.
خامساً: الجهاد والحضور في جبهات القتال لیس کافیاً للقرب من الله إنما القرب من الله لایحصل إلا من خلال العدل والإمتثال للحق قوله تعالى “لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”.
سادساً: غایة الحرب هي رضا الله سبحانه تعالى دون أی شئ آخر ” فِي سَبِيلِ اللَّهِ”.
سابعاً: في ممارسة حق الدفاع الطبیعي یجب الإمتثال لأمر الله في العدل وغیر ذلك لقوله تعالی “فِي سَبِيلِ اللَّهِ”.