مصر.. معركة إعلامية شرسة بين أنصار الشعراوي وخصومه

 

ردنا – على الرغم من مرور نحو ربع قرن على وفاته، إلا أن الداعية المصري الشهير الشيخ محمد متولي الشعراوي عاد ليتصدر المشهد الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية.

وبدأت حالة الجدل الأخيرة بعد أن ترددت أنباء عن عمل فني لإعادة سيرة الشيخ الشعراوي بشكل درامي، سيتم تقديمه على المسرح القومي، ويجسد شخصيته الممثل كمال أبو رية.

وعلى إثر هذه الأنباء، انطلقت العديد من الأصوات الإعلامية والثقافية لتشن هجوما ضاريا على الداعية المصري الراحل.

وعلى رأس قائمة المهاجمين، جاء الإعلامي إبراهيم عيسى، الذي وصف الشعراوي بأنه “شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطيّا كما يرى البعض، وتعامل الشعب المصري على أنه نجم وليس شيخ، وكان شيخ سماعي شفهي وليس فقيه”.

في المقابل، اعتبر الداعية الإسلامي خالد الجندي، أن مهاجمة الشيخ الشعراوي، تعتبر انتحارا ذاتيا، مؤكدا أنه يمثل أحد روافد القوى الناعمة لمصر في العالم الإسلامي أجمع.

ودخلت الرئاسة المصرية على خط الأزمة، حيث علق أسامة الأزهري، مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية على الضجة الواسعة المثارة بشأن الشعراوي.

وقال الأزهري في بيان له إن “الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رمز العلم والوطنية والعطاء المصري لكل العالم العربي والإسلامي، لكن البعض لهم ثأر مع الإمام الشعراوي لسبب مجهول”.

وأضاف في البيان : “يقول أحدهم في رواياته: (إن الصحابة الكرام قتلة ودواعش).. فليس غريبا أن يقول مثل هذا عن الإمام الشعراوي الذي حمى الناس من التطرف والإرهاب”.

وتابع: “منذ خمسين سنة والإمام الشعراوي يملأ الدنيا علما، فما رأينا أحدًا أراق قطرة دم، ولا حمل السلاح، ولا صار داعشيًا بسبب كلمة سمعها من الشيخ الشعراوي”.

من جهته كتب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تعليقا عن الشيخ الشعراوي، جاء فيه: “إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي مثال للعالِم الوسطي المستنير”.

وأضاف الأزهر:”الشيخ محمد متولي الشعراوي، أوصل معاني القرآن لسامعيه بكل سلاسة وعذوبة، وجذب إليه الناس من مختلف المستويات، وأيقظ فيهم ملكات التلقي”.

يشار إلى أن الشيخ محمد متولي الشعراوي شغل خلال حياته الدعوية عدة مناصب، منها: مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن – الأدلة المادية على وجود الله – أنت تسأل والإسلام يجيب – الإسلام والفكر المعاصر – قضايا العصر – أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.

 

المصدر: مواقع إلكترونية

 

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.