دعوى قضائية ضد كاتب فرنسي بتهمة “التحريض على الكراهية”
ردنا – رفع اتحاد مساجد فرنسا اليوم الجمعة دعوى قضائية ضد الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك، بتهمة “التحريض على التمييز أو الكراهية أو العنف”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن محامية الاتحاد نجوى الحايت أن الشكوى رُفعت أمام محكمة نانتير في غرب باريس، ضد كل من مدير مجلة “فرون بوبيلير” ستيفان سيمون، وضد ميشال ويلبيك، ومؤسس المجلة الفيلسوف ميشال أونفراي.
وتضمّن موضوع الشكوى تصريحات ويلبيك بخصوص المسلمين، التي وردت في مقابلة مع أونفراي ونُشرت في مجلة “فرون بوبيلير”.
وفي المقابلة، رأى ويلبيك أن المسلمين يهددون أمن الفرنسيين غير المسلمين، وقال إن “رغبة الفرنسيين الأصليين، كما يقال، ليست في أن يندمج المسلمون، بل أن يتوقفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم. وإلا فهناك حلّ آخر، أن يغادروا”.
وأقرّ الكاتب الأسبوع الماضي بأن بعض الفقرات في المقابلة تتسم بـ”الغموض”. وتحدث عن نسخة معدلة جديدة من تصريحاته الأولية التي ينتظر أن ينشرها في كتاب.
ويعرف عن ويلبيك أنه معادٍ للإسلام، وله عديد من التصريحات ضد الإسلام والمسلمين، واتهمته عديد من الجمعيات الفرنسية بالدعوة إلى الكراهية العرقية بسبب تصريحاته المسيئة للإسلام والقرآن.
وفي روايته “خضوع”، تحدث الروائي الفائز بجائزة “غونكور” عن وقوع فرنسا عام 2022 في قبضة حكم إسلامي عقب الانتخابات الرئاسية.
كما ينقل على لسان بطل الرواية الذي لقيت صديقته مصرعها على يد إسلاميين “في كل مرة كنت أتلقى فيها نبأ مقتل مسلح فلسطيني أو طفل فلسطيني أو امرأة حامل فلسطينية بالرصاص في غزة، كان يغمرني شعور هائل بالغبطة”.
من جهته، اعتبر رئيس اتحاد مساجد فرنسا محمد موسوي في بيان أن “مسلمي فرنسا لا يفهمون أن ويلبيك يدرك من ناحية أن الفقرات المعنيّة غامضة ومن ناحية أخرى لا يتخذ أي إجراء لوقف نشرها”.
وأضاف موسوي أن “اقتراحه باستبدالها في شكل كتاب مقبل لا يضع حداً لنشرها ولا يحمي المسلمين من تداعياتها”.
بدوره، أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي أجرى الأحد 8 يناير جلسة عامة والذي يتولى موسوي رئاسته المشتركة، عزمه على رفع شكوى ضد ميشال ويلبيك.
وفي ديسمبر 2022، قرر مسجد باريس مقاضاة الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك، بتهمة التحريض على الكراهية واصفا تصريحاته بالعنيفة والخطيرة للغاية.
المصدر: AFP