متطرفون هندوس يحرقون مدرسة إسلامية في الهند وسط تحريضات مستمرة

ردنا – هاجم متطرفون هندوس مدرسة إسلامية في الهند، وقاموا بحرق نسخ من المصاحف وآلاف الكتب اﻹسلامية، في ظل هجمات مستمرة واعتداءات يتعرض لها المسلمون في البلاد.

وتضمّ مدرسة “عزيزية” الإسلامية في ولاية “بيهار”، عدداً كبيراً من الكتب القيمة.

وكان الهجوم قد وقع في 31 آذار/مارس، إلا أن ناشطين تداولوا صور الحريق في وقت متأخر، ووقعت الحادثة عندما شارك المئات في مسيرة “رام نافامي” الهندوسية، حيث قاموا بالهجوم على المدرسة.

وقال “محمد شهاب الدين” المشرف على المدرسة، إنه فضلاً عن تدمير المبنى فإن الحريق أتلف 4500 كتاب تم تجميعها على مدار 110 سنوات.

وأكد “شهاب الدين” أنه شاهد بعضهم يلقي المواد الحارقة على البناء قبل أن يضرموا النار بالمدرسة، حيث تُظهر الصور دماراً واسعاً في المدرسة واحتراق عدد كبير من نسخ المصاحف والكتب، وهو ما أثار اعتراض نشطاء هنود.

أحرق المتطرفون الهندوس نسخاً من القرآن الكريم وآلاف الكتب

 

تحريضات متواصلة

يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه خطاب الكراهية والتحريض للمتطرفين الهندوس ضد المسلمين، فقد دعا الكاهن الهندوسي المتطرف، ياتي ساراسواتي، إلى “غزو مكة المكرمة والاستيلاء على الكعبة الموجودة فيها”، مدعياً أنها “أقيمت على أنقاض معبد هندوسي”، كما وصف الإسلام بأنه “سرطان”، ليضيف بذلك تصريحاً جديداً له إلى تصريحات سابقة تحدث فيها بخطاب معادٍ للإسلام والمسلمين، مثيراً بذلك غضباً بين مسلمين على مواقع التواصل.

و ذكر موقع Siasat Daily أن تصريحات ساراسواتي جاءت في فعالية للهندوس، بداية أبريل/نيسان 2023، وتم بثها على موقع يوتيوب، وانتشرت دعوته إلى غزو الكعبة على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.

وأثارت تصريحات الكاهن الهندوسي ردود أفعال واسعة على شبكات التواصل من قبل مغردين وشخصيات دينية، وانتقدت تعليقات رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، وذلك لفشله في وضع حد لتجييش الكهنة الهندوس ضد المسلمين وتشويههم، وهو ما يؤدي إلى اعتداءات يشنها الهندوس على المسلمين بالشوارع.

يُشار إلى أن الأقلية المسلمة في الهند تعاني من ضغوط تمارسها السلطات الهندية وحزب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ويشكل المسلمون نحو 13% من سكان البلاد، البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

 

المصدر: مواقع إلكترونية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.