خلاف بين الملك تشارلز وكنيسة إنجلترا بسبب دور الديانات الأخرى بحفل تنصيبه

ردنا – كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأحد 9 أبريل/نيسان 2023 عن حدوث خلاف كبير بين الملك تشارلز الثالث عاهل بريطانيا، ورجال الدين في كنيسة إنجلترا حول تنظيم مراسم تتويجه الذي سيقام في مايو/أيار المقبل، بعد طلب الملك منح الديانات الأخرى دوراً أكبر في الحفل.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة، أن الملك يريد من ممثلي الديانات الأخرى القيام بدور أكثر نشاطاً في الحفل، وهذا يتعارض مع تقليد وطني عمره ألف عام.

المصادر أوضحت أن الملك تشارلز الثالث يريد حفل تتويج “أكثر تنوعاً”، حيث تتاح الفرصة للمسلمين والهندوس واليهود، جنباً إلى جنب مع المسيحيين، لقراءة صلواتهم خلال الحفل الرسمي في وستمنستر.

وعلى إثر الخلافات التي نشأت، أكدت المصادر أنه تم تأجيل نشر لائحة التتويج والذي لم يتبق له سوى أربعة أسابيع، مشيرة إلى أن الموقف الذي اتخذه الملك تشارلز يؤكد كلماته التي قالها قبل حوالي 30 عاماً، بأنه يريد أن يكون مدافعاً عن جميع الأديان، وليس فقط الأنجليكانية.

وحمل تشارلز لقب المدافع عن الإيمان، الذي يشير إلى كنيسة إنجلترا، جميع الملوك الإنجليز لما يقرب من 500 عام منذ الملك هنري الثامن.

واعتبر القادة الروحيون لكنيسة إنجلترا أن التتويج هو مجرد “احتفال أنجليكاني”. ومن المفترض أنه كحل وسط، أن يقيم الملك تشارلز حفلاً منفصلاً بمشاركة ممثلي الديانات الأخرى.

وفي رسالة مشتركة في مارس/آذار الماضي، قال جوستين ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري، الذي سيرأس الحفل، ورئيس أساقفة يورك ستيفن كوتريل، إن التتويج “في مركزه خدمة مسيحية متجذرة في التقاليد القديمة والرمزية المسيحية” .

ووفقاً لمصدر، فقد سمع باجتماع عُقد في قصر لامبيث الشهر الماضي أن صياغة ترتيب الخدمة كانت بقيادة رئيس الأساقفة ويلبي و”تم إجراؤها مع مراعاة تنوع الآراء بين رجال الدين الأنجليكانيين”.

ويقدم رئيس الأساقفة للملك “التوجيه الديني” بشأن أهمية قسمه والالتزامات التي سيقطعها تجاه رعاياه والرمزية المسيحية للشعارات.

يطلبُ من الملك، بصفته الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا، بموجب قانون شرعة الحقوق رقم 1688، المعدل بقانون إعلان الانضمام لعام 1910، أن يعلن في تتويجه أو عند افتتاح الولاية الأولى للبرلمان أن “البروتستانت المخلصين سيؤمنون الخلافة البروتستانتية”.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلب قانون التتويج لعام 1688 من الملك أن يعلن أنه سيحافظ على الكنيسة الإنجيلية البروتستانتية القائمة.

فيما قال أحد المصادر إن قوانين الكنيسة تعني أن مشاركة القادة الدينيين غير المسيحيين يجب أن تقتصر على مجرد التواجد في وستمنستر آبي والمشاركة في الموكب.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن قصر باكنغهام، تفاصيل الاحتفال الذي سيقام في مايو/أيار المقبل، بتتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث، موضحاً أنه سيتضمن فعاليات في قلعة وندسور، وحفلات في الشوارع، وعروضاً ضوئية.

وأصبح تشارلز (74 عاماً) ملكاً بشكل تلقائي بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث في سبتمبر/أيلول الماضي. وسيقام حفل التتويج الكبير له ولزوجته كاميلا السبت، الموافق السادس من مايو/أيار.

ويعد هذا التتويج الحدث الرئيسي للعائلة المالكة البريطانية خلال عام 2023، لكن طغت عليه حتى الآن هذا العام مذكرات نجل الملك، الأمير هاري، التي وجه فيها اتهامات للملك وأفراد آخرين من الأسرة.

 

المصدر: dailymail +arabicpost
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.