العراق.. خلاف بين بطريرك الكلدان والأمين العام لحركة “بابليون”

ردنا – تصاعدت حدّة الخلاف بين رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق، لويس ساكو، والأمين العام لحركة “بابليون” ريان الكلداني، على إثر تبادل الاتهامات بشأن الاستحواذ على أملاك المسيحيين وكنائسهم في العاصمة بغداد ومحافظة نينوى الشمالية، وسط وعيد متبادل باللجوء إلى الفاتيكان والقضاء العراقي.

الخلاف الذي تفجر بين المسيحيين مؤخراً، والذي وصل إلى مرحلة إصدار مذكرة استقدام بحق البطريرك لويس ساكو قبل أن يقوم القضاء الأعلى بإلغائها، يتواصل الآن عبر تبادل الاتهامات بين ساكو والكلداني، الأمين العام لـ “حركة بابليون”.

فقد اتهم لويس ساكو في مؤتمر صحافي، ريان الكلداني بأنه “قام بسرقة أملاك المسيحيين في بغداد ونينوى وسهل نينوى، ويحاول شراء رجال الدين المسيحي بمساعدة امرأة وضعها بمنصب وزير (يقصد وزيرة الهجرة)”.

وأشار إلى أن “الكلداني ليست لديه أهلية لقيادة المسيحيين، ويريد السيطرة على المسيحية في العراق، وهو استحوذ على كوتة (= النظام الإنتخابي الخاص بالأقليات الدينية في العراق وجرى العمل به في أول إنتخابات نيابية في العراق عام 2005) المسيحيين في الانتخابات”.

وتابع “أنا مرجع ديني حالي كحال السيد علي السيستاني، ولا أسمح لنفسي بمناظرة شخصية كريان الكلداني”.

ولفت ساكو إلى أن “السياسة الحالية قسمت المسيحيين كما قسمت الشيعة والسنة”، مضيفاً “نحن جهة دينية، ولا نتدخل بالأمور السياسية”.

في المقابل، رد الكلداني على تصريحات ساكو قائلا  “بعدما قضى لويس ساكو الأسبوعين الماضيين يصرف وقتنا ووقت الرأي العام ببيانات من أكاذيب، طالعنا اليوم بالصوت والصورة ليكرر كل ما قاله”.

وأضاف “لقد أمضى أعواما مضت، وهو بالاسلوب نفسه، ومقولات متكررة ومتشابهة”، معتبراً أن “مشكلته (ساكو) مع من باعه وخرج في التلفاز. ما علاقتنا بذلك، مشكلته مع تنشئتنا الكنسية، وهل هذا قول مسؤول وجائز. تهجم على الطوائف المسيحية الأخرى، وهذا ما سيحاسبه وحده عليه الفاتيكان”.

ولفت إلى أن ساكو “يقول إن علينا احترام الثوب الكنسي، ونحن نرد بأن يحترمه هو. مضى أسبوعان ونحن نرد بالتالي: هاجمنا فدعوناه لمناظرة علنية، فرد الدعوة بالتهجم الشخصي، ورددنا باحترام أنفسنا، ما ذنبنا إذا قام عليه المطارنة، وما ذنبنا إذا قام عليه رجل في الإعلام، مشكلته مع سوانا، ولكنه لا يقوى على التهجم إلا علينا”.

وتابع “يتكلم عن المحافل الدولية في العلن، وفي السر يرسل من يفاوض الناس ليخرجوا في الإعلام ضدي، ولكي يذهبوا معه ليبرئوه في الفاتيكان”، مخاطباً ساكو بالقول: “إذا كنت تخاطب الحكومة مستخدماً التخويف عبر الفاتيكان، فالكل يعرف موقعك وسمعتك في الفاتيكان وإينما كان في المحافل الدولية. لا أنت ولا سواك يحق لهم بيع ممتلكات الطائفة والناس، وسنحاسبك أنت وكل من يقوم بذلك وفق القانون العراقي”.

وقال الكلداني “يدعي ساكو انه يحمي او يقود المسيحيين لكنه اختبأ خلف حلفه وترك الكنائس والبيوت والناس في نينوى وسط العراء يوم هجم داعش، وكنت انا ريان ومعي اخوتي وأهل الغيرة، نحمل دمنا على كفوفنا، ومنا من استشهد في المعارك دفاعاً عن المسيحيين وحياتهم وكنائسهم ووجودهم والناس يعرفون، والبابا يعرف، والعراق يعرف، والله يعرف، من نكون نحن ومن تكون انت، واذا كنت انت المصيب ونحن المخطئون نحن نقوم بواجبنا ونعتذر، لكن كل هذا يفصله حوار علني مفتوح”.

 

المصدر: وسائل إعلام عراقية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.