صحفية تحرج مودي داخل البيت الأبيض بسؤالها عن مسلمي الهند
ردنا – أحرجت صابرينا صدقي مراسلة صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسؤالها حول التمييز والاعتداءات الواقعة على المسلمين في بلاده.
وجاء السؤال خلال مؤتمر صحفي أجري داخل أروقة البيت الأبيض، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إتاحة الفرصة للصحفيين لكي يطرحوا أسئلتهم عليه وعلى ضيفه مودي.
وواجهت الصحفية مودي بسؤال عن حال المسلمين والأقليات في الهند قائلة “ما هي خطتك بشأن الخطوات التي يجب أن تتخذها الحكومة الهندية لحماية حقوق المسلمين والأقليات الأخرى ودعم حرية التعبير؟”.
وكما ظهر في فيديو المؤتمر الصحفي المتداول عبر المنصات؛ فإن مودي صمت بضع ثوان، ثم أجاب قائلًا “أنا مندهش مما قلتِه، نحن دولة ديمقراطية، والديمقراطية جزء من روحنا ودمنا، نحن نعيش ونتنفس الديمقراطية، وهي في دستورنا، لذلك لا توجد مسألة تمييز على أساس الطائفة أو العقيدة أو الدين”.
واحتفى العديد من أصحاب الرأي والفكر بسؤال صابرينا لمودي، مثلما قالت الكاتبة صوفيا نيلسون “سؤال عظيم طرحته صابرينا صدقي خلال المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض، وإجابة ضعيفة من مودي”.
وقال مقدم البرامج الإخبارية جيوف بينيت “أنشر هذه التغريدة تقديرًا لصابرينا صدقي على تلك الأسئلة الحادة التي طرحتها في الوقت المناسب خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع بايدن ومودي، وذلك بسؤال مودي عن انتهاكات حقوق الإنسان في عهده”.
وبرزت تعليقات صحفيين ومدونين بارزين في الشأن الهندي على إجابة مودي، إذ قال الصحفي الهندي البارز محمد زبير “حاول رئيس الوزراء الالتفاف كما لو كان يتجول في الأدغال، ومنح ردًّا عامًّا حول كون الهند دولة ديمقراطية وتؤمن بمبادئ تاريخية، ولم يمنح أي خطة تفصح عن نيته تحسين الأمور، وللأسف لدينا وسائل إعلام تحتفي بما وصفته بأنه (إجابة الأستاذ)”.
وتشهد الهند منذ أعوام حملات اضطهاد واسعة وأعمال عنف ضد المسلمين، تقف وراءها مليشيا هندوسية متطرفة تتبع عقيدة “هندوتفا” العنصرية.
وقالت منظمات حقوقية هندية إن هذه العقيدة، التي تعتنقها قيادة البلاد المتمثلة في حزب “بهاراتيا جاناتا”، تهدف إلى تمييز الهندوس عن بقية الأقليات في الهند.
ويشكّل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم مليارًا و350 مليون نسمة.