الطائفة السامرية في فلسطين تحتفل بـ”عيد الحصاد”

ردنا – تحتفل الطائفة السامرية في فلسطين، الأحد، بـ “عيد الحصاد”، وبلغت احتفالاتهم ذروتها بالصعود فجرا إلى جبل جرزيم في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وبحسب ابن الطائفة الكاهن حسني السامري، على حسابه بـ”فيسبوك”، فإنه يُسمى أيضا بعيد “السبع أسابيع” و”الخماسين” وهو “ذكرى نزول التوراة من على قمة جبل سيناء في شبه جزيرة سيناء (مصر) قبل 3661 عاما على موسى الكليم من قبل رب العالمين”.

وأضاف أن العيد “سُمي بالحصاد كونه يصادف فيه موسم حصاد القمح والشعير”.

والحج السامري، وفقا لحسني، هو “التقرب من رب العالمين، كأقرب مكان إلى الله، ألا وهو الصعود إلى قمة هذا الجبل المقدس جرزيم، حيث يستجيب الله إلى كل الدعوات والاستغاثة من هناك”.

وأوضح أن الصعود يكون باللباس الأبيض الناصع “والدعاء بصلوات كلها خشوع وابتهال وتضرع إلى الله خالق هذا الكون وباعثه”.

الكاهن حسني، وهو أيضا مدير المتحف السامري، أضاف أن السامريين يحجون ثلاث مرات سنويا إلى جبل “جرزيم” خلال أعياد “الفسح” (يقابله عيد الفصح لدى اليهود) و”الحصاد” و”العُرْش”.

ويبدأ صعود أبناء الطائفة إلى الجبل مع ساعات الفجر الأولى، ويتقدم الرجال البالغون ثم يلحق بهم النساء والأطفال، ويستمرون إلى ما بعد طلوع الشمس بساعات.

وفي 2020، بلغ عدد أفراد الطائفة السامرية 841، منهم 392 يعيشون في جبل جرزيم و449 في منطقة حولون وسط إسرائيل، وفقا لمركز المعلومات الفلسطيني (حكومي).

وهم يتكلمون اللغة العبرية القديمة التي نزلت بها التوراة، بحسب قولهم، وتتكون من 22 حرفا، إلى جانب إتقانهم العربية.

ويقول السامريون إنهم “سلالة بني إسرائيل الحقيقية” ومختلفون عن اليهود ويمتلكون النسخة الأصلية من التوراة، التي يعود تاريخها إلى ما يزيد عن 3600 عام، ومكتوبة على جلد غزال، ويؤمنون بخمسة أسفار من التوراة.

ويعتقد السامريون أنه ليس لليهود حق في مدينة القدس، وتربطهم علاقات اجتماعية وصداقة مع الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين)، كما تربطهم علاقة جيدة مع اليهود والأنظمة الرسمية.

 

المصدر: الأناضول
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.