باحث عراقي يناقش التسامح والاعتدال في فكر الإمام علي

ردنا – طرح التدريسي من كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) في بغداد الدكتور علاء حسن مردان، بحثًا بعنوان “هوية التسامح والاعتدال وأثرها في بنية المجتمع الإنساني.. قراءة من فكر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)”.

وأُلقي البحث ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الموسوم بـ “الإمام علي (عليه السلام) ميزان الحق”، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وتشرف عليه جامعة الكفيل وجمعية العميد العلمية والفكرية ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول.

ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة).

وتضمن البحث ثلاثة محاور، الأول تناول الإمام علي في الفكر الإسلامي، أمّا المحور الثاني فكان حول ضرورة طلب السلم والمسالمة في فكر الإمام علي (عليه السلام)، في حين دار المحور الثالث حول الإمام علي (عليه السلام) وضمان حرية المعتقد، بالإضافة إلى الخاتمة وقائمة المصادر.

المحور الأول بحث “شخصية الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) من فكرة مصدر الفكر الإسلامي، إذ تربى في بيت النبوة، لتكون بداية انطلاقته الفكرية في ظلال الشريعة الاسلامية، مع قدرته على استيعاب حقائق الكون وأسراره، وهذه الثقافة تتضح أكثر مع تبني الآراء والدفاع عنها عند الجميع، بل اختصّ بالنبوة وتربى في كنفها، فزادته ونقلها الى غيره فتوسع الاستقراء في فكره، لاسيّما فيما له علاقة في حياة الانسان وسلوكه في بيئته الاجتماعية والثقافية”.

يُقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة)

وتناول الثاني “ضرورة طلب السلم والمسالمة في فكر الامام عليّ (عليه السلام)، فالإمام يشير إلى ميزة العفو مع المقدرة اذ انها كفيلة في تحصين الانسان ومردودية ذلك في تأسيس الفضل لصاحب العفو فيحفظ نفسه أولًا ومكانته في المجتمع ثانيًا فتسود لغة الود والتفاهم.

ويأخذ المحور الثالث “الامام عليّ (عليه السلام) وضمان حرية المعتقد، اذ لم يجبر الامام أمير المؤمنين أحدا من غير المسلمين على التنازل والتخلي عن عقيدته الدينية والدخول بالإسلام، بل كان مانحًا الحرية في زمن خلافته فهو يقول: (ويحب له من الخير ما يحبه لنفسه، ويكره له من الشر ما يكرهه لنفسه)”.

وأشار الباحث إلى أنّ “التسامح يتحقق مع عمل الخير، فمتى كان الانسان مستعدًّا للتضحية من أجل الآخرين، كان بذلك الفعل يرسى دعائم الإسلام الأصيل فمن نظر للأخرين نظر الآخرين اليه، ومن أنصف غيره ناله ذلك الإنصاف، إذ هناك تبادل في الفكر والذوق السليم، وهو نهج قويم يرتقي خلاله الإنسان في مراتب الاهتمام بالمصلحة العامة للإنسانية.

 

المصدر: شبكة الكفيل
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.