الصدق أولاً.. استطلاع يكشف عن أبرز الفضائل من وجهة نظر معتنقي الأديان

ردنا – كشف إستطلاع للرأي أجراه مركز “الشراكة الدينية الحسنة” بالتعاون مع مركز “جوبيلي” بجامعة بيرمنغهام البريطانية، وشارك فيه 3000 شخص من أتباع مختلف الأديان، عن اعتبار صفة “الصدق” أهم فضيلة، في حين جاء كل من صفتي “العدالة” و”التعاطف” في المرتبتين التاليتين.

وشمل الإستطلاع أتباع الأديان المسيحية والهندوسية والإسلام واليهودية والسيخ بالإضافة إلى أتباع الفكر الإنسانوي اللاديني.

وطُلب من المشاركين في الإستطلاع اختيار 6 صفات من بين 24 صفة وهي: الإحسان، والمواطنة الحسنة، والتهذيب، والوعي الإجتماعي، والتعاطف، والثقة، والتفكير النقدي، وحب الإستطلاع، والتفاني، والامتنان، والصدق، والتواضع، والنزاهة، والعدالة، والتعاطف، وحسن الجوار، والمثابرة، والتقوى، والتأمل، والمرونة، وخدمة الآخرين، والعمل الجماعي، والتسامح، والحكمة.

وجاء “الصدق” على رأس قائمة الصفات الست التي اختارها المشاركون.

وأظهر الإستطلاع وجود ثلاث صفات مشتركة بين الصفات الست التي اختارها أتباع الأديان في هذا الاستطلاع.

واختار المسلمون واليهود من جهة، والمسلمون والسيخ من جهة أخرى، السمات الأكثر اشتراكا، فقد كانت خمس صفات وهي “التعاطف والعدالة والتفاني والصدق والتسامح” مشتركة بين المسلمين واليهود، كما اختار المسلمون والسيخ خمس صفات هي “العدالة والإمتنان والتفاني والصدق والإحسان”.

واختار 37 بالمائة من المسيحيين صفة “الإحسان” كأول صفة مهمة، كما اختاروا “الصدق والتفاني والتهذيب والمواطنة الحسنة والوعي الاجتماعي” في المراتب التالية.

وجاءت صفة “المواطنة الحسنة” كأول صفة مختارة لدى الهندوس المشاركين في الإستطلاع. وحل “الوعي الاجتماعي والتعاطف والتفاني والصدق” في المراتب التالية.

أما المسلمون فقد اختار 36 بالمائة منهم صفة “التعاطف” كأول صفة، وحلت صفات “العدالة والامتنان والتفاني والصدق والإحسان” في المراتب التالية.

واختار 43 في المائة من اليهود صفة “العدالة” في المرتبة الأولى، فيما جاءت صفات”التفاني والصدق والتعاطف والنزاهة والإحسان” في المراتب التالية.

فيما اختار السيخ الذين شاركوا في الإستطلاع صفة “العدالة” بنسبة 44.7 بالمائة في المرتبة الأولى، وحلّ “التواضع والامتنان والتفاني والصدق والإحسان” في المراتب التالية.

وسجّل الإستطلاع الاختلاف الأكبر بين المسيحيين وأتباع الفكر الإنسانوي اللاديني، حيث كانت صفة “الصدق” هي الصفة الوحيدة المشتركة بينهما. ومن جهة أخرى حلّ “الصدق” في المرتبة الأولى بالنسبة لأتباع الفكر الإنسانوي اللاديني، تلتها صفات “التعاطف والعدالة وحب الإستطلاع والتفكير النقدي” في المراتب التالية.

ويهدف الباحثون المشاركون في إعداد التقرير إلى دراسة الجوانب المتنوعة لاختيار الصفات الأخلاقية المذكورة في التقرير بعناية وتقييم تغير المواقف تجاه اختيار الصفات بمرور الوقت.

ويشير التقرير إلى وجود إمكانات هائلة لصياغة إطار عمل أكثر شمولية وإيجابية للتعاون، على الرغم من الاختلافات حول الفضائل والسمات الأخلاقية في الحياة العامة”.

ويضيف التقرير “إذا كان على صانعي السياسات الاستفادة من مثل هذه الإمكانات، فيجب أن يكون لديهم فهم أكبر لكيفية تعامل مجموعات متنوعة من الناس مع مثل هذه الموضوعات الحساسة، والعمل على إيجاد أرضية مشتركة وسط التنوع الهائل في الحياة في الوقت الحاضر، حيث تشير البيانات هنا إلى أن هناك أمورًا مشتركة أكثر مما قد نتخيل “.

ويخلص التقرير إلى أن كل المشاركين في الإستطلاع من معتنقي الأديان، اختاروا صفة “التفاني” ضمن الصفات الست، مما يدل على أهمية الإعتقاد الديني كقوة فاعلة لعمل الخير، وأنه ينبغي بذل المزيد لفهمه وإطلاق إمكاناته.

 

المصدر: churchtimes
ترجمة: موقع ردنا لأخبار الأديان والمذاهب
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.