العراق يحيي اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة

ردنا – أحيا العراق أمس السبت، اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة، في احتفالية رسمية حضرها الرؤساء الأربعة والمبعوثة الأممية وحشد من ممثلي البعثات العربية والأجنبية في بغداد، وسط تأكيدات على أهمية دور المرأة في بناء المجتمع والحفاظ على تماسكه، ودعوات للعمل على تأمين حقوق النساء.

وأقام الاحتفالية بدورتها الـ (15)، تيار الحكمة الوطني في العاصمة بغداد، لاستذكار شخصية السيدة زينب بنت أمير المؤمنين الإمام علي (عليهما السلام)، والموقف البطولي الذي سجلته في رحلة مسيرة الأسر إلى الشام.

وأكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في كلمته خلال الإحتفالية على”ضرورة تأمين جميع الحقوق للنساء، وفي المقدمة منها الحرص الشديد على منع العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله ووسائله”.

وأضاف أن “العمل من أجل تشريعات تصون الحقوق وتمنع العنف ضد المرأة هو مقدمة مهمة تنضج بتفعيل القانون وبسيادته لتكون الدولة عبر مؤسساتها المختلفة مسؤولة عن حماية الكرامة الإنسانية والانتهاء من العنف كوسيلة متوحشة ولا حضارية”.

وأشار إلى أن “قوة القانون وقوة السلطة القضائية والحكومية المخولة بفرض القانون هي وسيلة الردع الأساسية لحالات العنف، ثم يأتي الدور المهم للتثقيف المجتمعي الذي يساعد في تعريف المجتمع بالحقوق الدينية والحضارية والقانونية التي توفر الحق للجميع في العيش بأمان وكرامة وعدل”.

من جهته أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنّ ملف المرأة يشكل أولوية لدى الحكومة، مشيراً إلى الاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية (2023-2030)، التي أطلقتها الحكومة في شهر آذار الماضي، وتتضمن عدة محاور لتمكين المرأة العراقية في مجالات عدة.

واستحضر السوداني حادثة كربلاء والمعاني العظيمة التي تجسدت فيها، مستذكراً شخصية السيدة زينب بنت علي (عليهما السلام)، والموقف البطولي الذي سجلته في رحلة مسيرة الأسر إلى الشام، وكانت الشخصية المحورية الأهم التي تكفلت باستمرار موقف الإمام الحسين وأصحابه، وتحملت من بعده مسؤولية رعاية النساء والأطفال، طيلة فترة ذهابهم في طريق السبي والأسر، مؤكداً أن رحلتها كانت تجسد مناهضة العنف ضد المرأة، واستذكاره يمثل تكريماً للمرأة وإعلاءً لمنزلتها.”

ولفت إلى أنه “تم إطلاق حملة (16) يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تتخذ أشكالاً متعددةً تتعلق بالتعنيف الجسدي والنفسي والروحي من خلال قسرها وحرمانها من حقها في التعليم، أو منعها من امتلاك زمام القيادة في المناصب الإدارية، أو جعلها فريسة للفقر والحاجة”.

وتابع: “نسمع اليوم دعوات تحاول أن تقتحم خصوصيات المجتمعات، وتهشم منظوماتها القيمية من خلال التسويق والتثقيف لمفاهيم وأفكار لا تتلاءم مع كل المجتمعات”.

ولفت إلى أنه “تم تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات، واتسع هذا القانون ليشمل التركمانيات وكل المكونات، وكل المضحيات من أمهات وزوجات الشهداء، في جميع أرجاء الوطن”.

من جهته دعا رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، مجلس النواب لتشريع القوانين الكفيلة بحقوق المرأة والأسرة وكبار السن.

وقال الحكيم في كلمته خلال الاحتفالية، إن “صنادیق الاقتراع ھي الحل السلمي والخیار الآمن والأسلوب الفاعل لإجراء أي تغيیر في البلاد”.

مشيراً الى أن “القرار بید المواطن الناخب، ومن غیر تلك الحلول السليمة الآمنة، فإن الضیاع والتشتت والمجھول ستكون سمات المصیر المحتوم”.

ودعا السيد الحكيم “العراقيين بأن لا يسمعوا لأصوات المقاطعة أو دعوات التھوین من فاعلیة الانتخابات ودورھا الحاسم في اختيار من يمثلهم في إدارة الحكومات المحلية بما يحقق التوازن المطلوب في البلاد”.

وأشار الى أن “وجود أعداد كبیرة من الأحزاب والتحالفات الانتخابیة ودخولھا مضمار التنافس الانتخابي، یدل على صحة مسار نظامنا السیاسي، لكن ذلك وحده لا یكفي من دون إرادة المواطن ووعيه المسؤول في الاختیار السلیم لمن یمثله في مراكز السلطة والقرار”، مؤكداً على أنه “يجب اختیار الأصلح والأنزه والأقوى من إكمال مسار البناء والإعمار في بلدنا.

 

المصدر: وسائل إعلام عراقية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.