الكشف عن تفاصيل نقل أرشيف يهود العراق إلى الولايات المتحدة

ردنا – كشف مؤرخ أمريكي كيفية مساهمته في إخراج آلاف الوثائق والكتب والمخطوطات ضمن الأرشيف اليهودي الذي كان بحوزة العراق.

وتناولت صحيفة “ساوث فلوريدا” الأميركية ملابسات نقل أرشيف يهود العراق الى الولايات المتحدة والذي يحفظ حاليا داخل مبنى الأرشيف الوطني في واشنطن بعد ترميمه، مشيرة الى قول مسؤولين في مركز الارث اليهودي البابلي بان هذا الأرشيف يعود ليهود عراقيين هاجروا من العراق وهم أحق بالاحتفاظ به.

ونقلت الصحيفة عن المؤرخ المختص بتاريخ اليهود والإسلام في الشرق الأوسط، هارولد رود، والذي كان يتحدث أمام جمع من اليهود العراقيين في مركز الإرث اليهودي في منطقة “اور يهودا”، قرب مطار بن غوريون، بان كان له دور مركزي في انقاذ الأرشيف من التلف وذلك اثناء الغزو الاميركي للعراق عام 2003.

وقال المؤرخ مخاطبا الحضور “هذا ارثكم الذي يحوي رسائلكم وشهادات زواجكم ووثائق اوراقكم الرسمية ومخاطباتكم ونسخ من كتبكم المقدسة، انه ارثكم الذي لكم الحق في الاحتفاظ به.”

وكان المؤرخ رود، قد عمل خبيرا في البنتاغون بشؤون الأمور الدينية على مدى 28 عاماً.

وفي العام 2003 التحق بالقوات الأميركية مع مراحلها الأولى في دخول بغداد بصفة خبير بالشؤون الدينية والإسلامية مع القوات الأميركية.

 

حياة يهود العراق

يُذكر ان الأرشيف يضم آلاف الكتب واللفائف، نصوص من التوراة، ووثائق بضمنها نصوص ومخطوطات يعود تاريخها الى القرن الرابع عشر.

ليلي شور، مديرة مركز الإرث اليهودي البابلي، قالت لصحيفة ساوث فلوريدا “الأرشيف هو عبارة عن بحر واسع من المعلومات التي تسلط الضوء على كل جانب من جوانب حياة يهود العراق التي عاشوها في البلد، لحد ما جاء هذا الأرشيف فان كل ما كنا نعرفه عن حياتهم هو مجرد ذكريات، ولكن هذه النصوص والوثائق التي بين أيدينا الان تتضمن معلومات وفيرة عن حالة الحياة اليومية لليهود في العراق، وما هي اهتماماتهم ونشاطاتهم.”

وتذكر مديرة مركز الإرث اليهودي، شور، بان الارشيف يسلط الضوء على المشاكل التي تعرض لها اليهود، وكانت من بينها رسائل من زعماء الطائفة اليهودية الى شخصيات سياسية يطلبون منهم المساعدة في أمور تتعلق بحقوقهم المدنية ومخاوفهم الاقتصادية، مشيرة الى ان الأرشيف يحتوي أيضا على وثائق تبين العنف الذي تعرض له اليهود في العام 1948 من سجن ومصادرة أملاك.

وتقول الصحيفة ان مصير الأرشيف اليهودي غير واضح، فهو موجود حاليا في مركز الأرشيف الوطني في واشنطن، وان مطالبة الحكومة العراقية بإرجاعه قد وضع مصير هذا الأرشيف على المحك.

وتنقل الصحيفة عن شور قولها “العراقيون يدعون بان هذه السجلات هي متعلقة بإرثهم الخاص وليس بعوائل وافراد من اليهود. هذا شيء غير مقبول، لا يمكن لنا ان نرى هذه السجلات يتم نقلها مرة اخرى للعراق”.

وتشير الصحيفة إلى ان مديرة المركز، شور، قضت فترة وهي تحقق في سجلات عائلية ضمن الأرشيف وأنها نقلت نسخ من وثائق لها صلة بعوائل يهودية معينة وايصالها لهم بقدر المستطاع.

ونقلت الصحيفة عن المؤرخ، رود، قوله “أطفال وأحفاد اليهود أصحاب هذه الوثائق جميعهم يعيشون الان في إسرائيل، هذا ارثهم وتاريخهم وليس إرث العراق.”

 

المصدر: وسائل إعلام عراقية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.