بن غفير: البصق على المسيحيين تقليد يهودي قديم ولا يعد مخالفة

ردنا – رفضت سلطات كيان الإحتلال طلب الكنائس والأديرة في القدس وحيفا بتأمين حماية لها من اعتداءات المتطرفين اليهود، وسط مواصلة الاعتداء بالبصق عند مرور رجال الدين المسيحيين.

وقال وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، أنه لا يعتقد أن التقليد اليهودي بالبصق عند مرور المسيحيين يعد مخالفة أو جناية.

وبرر عدد من القادة اليمينيين اليهود قيام متطرفين بالبصق على الأرض خلال مرورهم بجانب كنائس وأديرة ورجال دين مسيحيين بأنه تقليد يهودي عتيق ومحمود، على حد قولهم.

وانتشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين يظهر مجموعة من اليهود المتطرفين يحتفلون بعيد العرش، وهم يبصقون على الأرض لدى عبور أجانب يحملون صليبا في أثناء مسيرة احتفالية دينية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

ولا تعد ظاهرة بصق اليهود المتطرفين على المسيحيين وأماكنهم المقدسة جديدة، إذ قالت صحيفة “هآرتس” إن مركز بيانات الحرية الدينية وثّق 21 حادثة بصق من قبل يهود على المسيحيين ومؤسساتهم في القدس خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

وجاء في تقرير للجنة التنسيق بين الكنائس المقدسية أن أحد الكهنة شكا من أنه تعرض للإهانة والبصق، ليس أقل من 90 مرة منذ مطلع السنة، أي أنه تعرض للإهانة مرتين في اليوم في بعض الأحيان.

وهناك توثيق للاعتداءات التي تتعرض لها راهبات ورهبان، وبعضهم من كبار السن، ولاعتداءين اثنين على كنيستين وتخريب المحتويات فيهما، ولتحطيم القبور في عدة مقابر، حيث قالت اللجنة إن الهدف من هذه الاعتداءات واضح للغاية وهو ترحيل من تبقى من مسيحيين في القدس.

 

إدانات

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بصق المستوطنين على المسيحيين في القدس، معتبرة هذه الحوادث انعكاسا لثقافة الاحتلال وعنفه وإنكاره لوجود الآخر.

كما أدان الأب عيسى مصلح اعتداءات اليهود على المسيحيين، قائلا إن المستوطنين لا يفرقون بين مسلم ومسيحي، فإلى جانب اعتدائهم على المرابطين في المسجد الأقصى، يعتدون أيضا على الكنائس والمسيحيين.

من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتداء المستوطنين على الحجّاج المسيحيين، والبصق عليهم في أثناء توجههم لكنائسهم في القدس المحتلة، موضحة أن ممارسات الاحتلال العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين تأتي في إطار سعيه لتهويد المدينة المقدسة.

ودعت حماس المجتمع الدولي لوقف انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين وكنائسهم، وإلى مقاطعة كيان الإحتلال الصهيوني.

كما أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اعتداءات المستوطنين المتطرفين على القساوسة والكنائس، طالبةً من مجلس الكنائس العالمي التدخل لتحمل مسؤولياته في الدفاع عن الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.

 

المصدر: الجزيرة + روسيا اليوم

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.