مسلمو الهند يستذكرون فاجعة هدم مسجد بابري

ردنا – أحيا مسلمو الهند، أمس الأربعاء، ذكرى فاجعة هدم مسجد بابري التاريخي في مدينة أيوديا بولاية أوتار براديش، في السادس من كانون الأول/ديسمبر 1992 على يد المتطرفين الهندوس.

وذكرت وسائل إعلام محلية في الهند إنه “بعد مرور 31 عامأً على هدم المسجد التاريخي القديم، فلا يزال تدميره والمذبحة التي تلته ماثلةً في قلوب مسلمي الهند”.

وأشارت إلى أن “مسلمي الهند يتذكرون بألم كبير الحادثة الإجرامية التي ارتكبها المتطرفون الهندوس ضد المسلمين، حيث سقط أكثر من 2000 شخص بسبب هذه الحادثة”.

وتم بناء مسجد بابري في القرن السادس عشر عام 1528 في أيوديا على يد مير باقي، في عهد الإمبراطور المغولي ظهير الدين محمد بابر، على مساحة تزيد على هكتار. وتعتبر أيوديا، وهي مسقط رأس اللورد راما (أحد آلهة الهندوس)، واحدة من أكثر المناطق قداسة بالنسبة للهندوس.

وتعرض مسجد بابري في 1934 لأضرار خلال مواجهات بين الهندوس والمسلمين في أيوديا، وكان ذلك بسبب قتل بقرة، وفق رواية رسمية.

وفي عام 1947، وبعد إعلان الهند كدولة مستقلة، قضت محكمة محلية بأن مجلس الأوقاف السنية لديه سيطرة أكبر على مسجد بابري مقارنة بمجلس الأوقاف الشيعي.

ومنذ عام 1950 وحتى 1961، تم رفع العديد من الدعاوى القضائية من قبل كل من الهندوس والمسلمين إلى المحكمة للسماح لهم بالصلاة داخل الأرض المتنازع عليها. ومع مرور السنين، ظل الخلاف بين الهندوس والمسلمين حول ملكية الأرض قائما.

وفي 1984، اكتسبت حركة “رام جانمابومي” زخمًا تحت قيادة زعيم حزب بهاراتيا جاناتا “إل كي أدفاني” ومنظمة “فيشوا هندو باريشاد” اليمينية المتطرفة.

 

هدم المسجد

وفي السادس من كانون الأول/ديسمبر 1992، هاجم آلاف الهندوس المتطرفين المسجد وبدأوا في تدميره باستخدام المعاول وأدوات أخرى، وفي غضون ساعات تم هدم المسجد.

وفي مساء ذلك اليوم، تعرضت العديد من الأسر المسلمة في أيوديا لهجوم أدى إلى مقتل أكثر من 2000 شخص وتدمير الممتلكات، وانتشرت أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد.

مسجد بابري.. هدمه المتطرفون الهندوس لبناء معبد “راما”

وفي 16 ديسمبر من العام نفسه، تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث. تم تقديم التقرير بعد 17 عامًا في عام 2009، واتهم العديد من قادة حزب بهاراتيا جاناتا بهدم المسجد والتعدي على حرمات الناس وأرواحهم.

 

تسليم الموقع للهندوس

قضت المحكمة العليا في الهند في نوفمبر 2019 بمنح ملكية الموقع للهندوس، وتخصيص مكان آخر لبناء مسجد المسلمين، زاعمةً أن المكان وجدت فيه آثار لبناء غير إسلامي قبل بناء المسجد، وأنه لا طائل من نفي اعتقاد الهندوس بأن الموقع هو مكان ميلاد الإله راما.

وبعد صدور الحكم، فرضت السلطات الهندية حصاراً في المدينة، وأغلقت المتاجر والمدارس، لكن المسلمون رفضو الحكم وطالبو بالإستئناف.

وفي آب/أغسطس 2020، وحينما كان العالم يعاني جائحة كوفيد – 19، أقام رئيس الوزراء ناريندرا مودي حفلاً لوضع حجر الأساس لبناء معبد هندوسي على أنقاض المسجد.

المصدر: ردنا + مواقع إلكترونية

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.