انطلاق أعمال الدورة الـ 19 للمنتدى الإسلامي الدولي بموسكو

ردنا – انطلقت في العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء، أعمال الدورة التاسعة عشرة للمنتدى الإسلامي الدولي التاسع عشر، والتي تعقد تحت عنوان: ”دور الزعماء الدينيين في حماية القيم الدينية الاخلاقية و تعزيز السلام والامن”.

وبدأت الجلسة العامة من اعمال الدورة في القاعة الرئيسية بالمسجد الجامع بموسكو، بمشاركة شخصيات دينية من مختلف أنحاء العالم، منهم الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران الشيخ حميد شهرياري، ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام،  ورئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة معالي علي راشد النعيمي، والامين العام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وقاضي القضاة في دولة فلسطين الدكتور محمود الهباش، وعدد من ممثلي المنظمات والجامعات والمراكز البحثية من إيران والعراق والجزائر وأذربيجان ومصر وإيطاليا وكازاخستان وقطر وقرغيزستان والإمارات العربية المتحدة وفلسطين وسوريا وتونس وتركيا وأوزبكستان.

والقى رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الشيخ راوي عين الدين، كلمة افتتاحية أكد فيها على أن “الأحداث التي تجري في العالم، وفي الشرق الأوسط بشكل خاص، لا يمكن أن تترك أحدا غير مبال. والعالم كله يتذكر كيف ولماذا بدأت المواجهة على أراضي فلسطين التاريخية. والصراع الدموي، الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف ضحية وتسبب في نزوح عدة ملايين من اللاجئين والنازحين، مستمر منذ 76 عامًا”.

وأضاف عين الدين “اليوم، يموت الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن في قطاع غزة. يتم تدمير المستشفيات والمدارس وحتى المساجد والمعابد. ومن الواضح لجميع العقلاء في العالم أن الحل يجب أن يكمن في الاتجاه السياسي، وأن استمرار العنف لن يؤدي إلا إلى ظهور المقاومة بأشكال جديدة. وبدون سلام عادل وكامل، لن يكون هناك أمن لأي شخص في المنطقة، خاصة بالنظر إلى أهمية الأرض المقدسة للبشرية جمعاء وللكوكب ككل”.

وتابع: “منذ البداية، كان الصراع في الشرق الأوسط ولا يزال أحد أكثر المشاكل العالمية تعقيدا. وأن الأزمة لا يمكن حلها إلا في إطار تشكيل نظام عالمي أكثر عدلاً، على أساس مبادئ التعددية القطبية، وتوازن مراكز القوى المختلفة، التي يدعو إليها العالم. سبحانه وتعالى كبح جماح بعضنا البعض، والقانون الدولي، واحترام سيادة جميع الدول ومصالح جميع الشعوب، والاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعاون”.

وأشار إلى أن “هناك اليوم 183 صراعاً مسلحاً إقليمياً يدور على الأرض. لذلك، من المهم للغاية اليوم إجراء حوار بين الزعماء الدينيين من جميع الاتجاهات -الإسلام والأرثوذكسية والكاثوليك والبروتستانت واليهود والبوذيين، وما إلى ذلك، من أجل منع الصدام العالمي في الفضاء الأيديولوجي. فالمسؤولية النهائية عن مصير البشرية جمعاء مطلوبة في الخطب والنداءات. ويجب أن تعود الأخلاق العليا إلى عالم السياسة الكبرى والاستراتيجية الجيواستراتيجية. ونحن نرى أن هذا هو المفتاح لضمان آفاق وتنمية الكوكب والحياة على الأرض”.

وحول العلاقات الإسلامية المسيحية في روسيا، قال الشيخ راوي عين الدين “إن الحوار المسيحي الإسلامي هو سمة مميزة لدولتنا وهويتنا الروسية بالكامل. لقد كانت روسيا دائما دولة متعددة الجنسيات ومتعددة الأديان، حيث تم الحفاظ على الثقافات والتقاليد المختلفة لعدة قرون. إن مبدأ الشعب المتعدد الجنسيات في الاتحاد الروسي مكرس في بداية دستورنا”.

يشار إلى أن المنتدى الإسلامي الدولي في موسكو يوفر منصة ومنبرا للزعماء الدينيين حول العالم للحديث دفاعا عن الإنسانية والأساس الروحي والأخلاقي للوجود الإنساني.

 

المصدر: وسائل إعلام روسية

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.